تعدد الولاءات السياسية والاعلامية أصبح ديدن الكثير من الاعلاميين الموريتانيين للأسف وفي هذا الخضم تتلاشي المواطنة والوطنية شيئا فشيئا لصاحب ذلك الولاء دون أن يدرى حيث يغرق المسكين في الوطن المستحدث و يتحول الى ناطق باسمه ومدافع شرس عنه في الوقت الذي لا ينجو من سياط لعنته وسخريته وطنه الذي ولد فيه و تربى على أرضه وكفله..
لا تسأل عن الضمير المتصل فقد انفصل في الوقت الذي يعتب فيه الاعلامي ابواب السفارات و يحضر الولائم والمناسبات ويأخذ السيلفي مع هذا القنصل او ذاك..
والمتمعن لواقعنا سيدرك وبكل بساطة أن كل القيم قد تم الدوس عليها وهان الوطن على أبنائه فهذا يمجد اردوغان وذلك يمجد تميم وذلك عبد الناصر والقذافي و آخر يمجد الملك السادس وفي الوقت الذي يصغر فيه وطنه وقادته في عينه تكبر في عينه الحولاء من الطمع بلدان أخرى وقادة آخرون لا تجمعه واياهم قارة واحدة ولا يعلمون بحياته و لا موته إن مات..
هذا وتحتل المملكة المغربية المرتبة الأولى من حيث عدد المواقع التي تمجد ملكها وسياستها وتدافع عنها دفاعا استحيت المواقع المغربية ان تتبناه.
وما يحز في النفس أن الاجنبي حين يراك وانت تعلن الولاء لبلده وتحتقر بلدك سيحتقرك ويمتهنك ويدوس عليك في النهاية وستندم ولات ساعة مندم حين تكتشف أنك وحيد من دون وطن ومن دون أرض ومن دون عرض..
عاشت موريتانيا حرة ومستقلة
وحفظ الله رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني
وحفظ الله هذا الشعب وأرضه وكفانا شر العملاء
كتبه الاستاذ محمد محمود شياخ