حين تتحول التعازي إلى حملة سياسية

سبت, 12/06/2021 - 15:19

هل نحن أمام تعازي أم حملة سياسية 

لقد استوقفتني حملة سياسية منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة (المنصة) وهي تقوم ببث مباشر من منزل الرئيس السابق لمن يدخل أو يخرج لتقديم التعازي خاصة الشخصيات السياسية والروحية، مما ينم عن حملة إعلامية مسيسة.

فرغم الموقف السياسي لجل المعزين من المتهم الرئيس السابق 
محمد ولد عبد العزيز  فإنه أبى إلا أن يستغل الوضعية الإنسانية وتحويلها لحملة سياسية بحتة، وفي هذا الإطار  أسجل ملاحظات تؤكد هذا الأمر:
 
1. عدم قبول المتهم الرئيس السابق تعزية النظام له.

2. عدم تعزية المتهم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز للرئيس السابق المرحوم سيدي ولد الشيخ عبدالله.

3. أن الرئيس المتهم محمدولد عبدالعزيز قد دأب على تلقي التعازي في منزل أبيه خلال وفاة شقيقه وابنه وكان من المفروض استقبال التعازي في نفس المكان خاصة أن المرحومة هي صاحبة المسكن ويقيم والده زوج المرحومه فيه.

4. أن مدوني المتهم الرئيس السابق ولد عبد العزيز أصبح شغلهم الشاغل هو تصورير الحضور والتركيز على الوجهاء والساسة والهجوم على الفقهاء والمتأخرين في التعزية لما يرى فيه هؤلاء على دين زعيمهم أنه موقف سياسي محض.

قبل الختام أرجو من الرئيس السابق المتهم ولد عبد العزيز أن يعلم أن الذين عزوه والذين رفض تعزيتهم كان موقفهم موقف شرعي أخلاقي بعيد من السياسة والتخندق. 

كما أرجو من السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (الهابا) تقديم إنذار ل(المنصة) التي أخذت من التعزية جانبا  إعلاميا خارج قانون الاعلام المعروف والالتزام المهني.