كشفت الصحافة الإسبانية مؤخرا أن مسألة تزوير الهوية لاتتوقف عند زعيم جبهة البوليساريو براهيم الغالي الذى سافر فى رحلته العلاجية إلى إسبانيا بهوية مواطن جزائري يدعى محمد ابن بطوش، بل تتاجوزه أيضا إلى تزوير هوية مرافقه الطبيب الذى -حسب مصادر الصحافة الإسبانية- يحمل هوية زميل له توفي عام2010.
مصادر صحافة إسبانيا ، ذكرت أن ابراهيم غالي، وصل من الجزائر إلى إسبانيا، يرافقه شخصان ، صحراوي من عائلته، والآخر طبيب جزائري.
وحسب تلك المصادر اكتشف التدقيق الإسباني ، أن الطبيب الجزائري المرافق بحمل هوية مزورة للدكتور محمد الصغير النقاش، المتوفى عام 2010 و كان يشتغل بالمستشفى العسكري بعين نعجة بالجزائر.
وكانت الشرطة الإسبانية قد أكدت فى وقت سابق أن زعيم البوليساريو إبراهيم غالي ، دخل إلى إسبانيا بوثائق سفر مزورة، كما قدم للمستشفى الذى الإسباني الذي يتعالج فيه هوية أخرى غير هويته الحقيقة.
وحسب مصار الشرطة ، اختار غالي، فى الهوية المزورة الأولى إسم محمد بن بطوش ، ثم بعد ذلك قدم إلى المستشفى أوراقاً ثانية مزيفة باسم مستعار هو : محمد عبد الله.
فى المقابل حذرت أمس الجمعة ، سفيرة المغرب فى مدريد كريمة بنيعيش، من أنه فى حال اختارت إسبانيا إبعاد زعيم البوليساريو إبراهيم غالى عن أراضيها بالغموض نفسه الذى دخل به فهى تختار تدهور العلاقات مع الرباط.
وجاء التحذير إثر رفض المحكمة الإسبانية العليا طلب اعتقال زعيم البوليساريو قبل موعد مثوله أمام القضاء فى الأول من يونيو المقبل، وخوف الرباط من هروبه.
وأوضحت السفيرة المغربية فى تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية يوم الجمعة: “أن واقعة غالى اختبار لاستقلال القضاء الإسبانى الذى نثق فيه تماما، لكنه أيضا اختبار آخر لمعرفة ما إذا كانت إسبانيا تختار تعزيز علاقاتها مع المغرب أو تفضل التعاون مع أعدائه”.