مدونون في بئر الخيانة

أربعاء, 07/04/2021 - 12:17

التجارة أشكال وأنواع 
تبدأ بالتقسيط ولا تنتهي بالجملة و الإيراد والتصدير 
من أنواع التجارة الرائجة في موريتانيا تجارة التحويل تحويل الرصيد تحويل الأموال وتحويل الأخبار وتحويل الوطن برمته..
تجارة بارت و أخرى لن تبور
الكثيرون في موريتانيا ولدوا وتربوا على هذه الأرض لكن ولاءهم لبلدان أخرى و أوطان أخرى ويبيعون وطنهم كله ارضاء لتلك البلدان بحفنة مال وحتى من دون مال 
ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا.
منظمات حقوقية أحزاب سياسية وأفراد يعيشون معنا يشاركوننا المأكل والمشرب والهواء ومع ذلك يبيعوننا كل يوم ألف مرة
وبدراهم معدودة باعونا وكانوا فينا من الزاهدين..
جواسيس السفارات جواسيس الهيئات جواسيس الإيديوليجيات جواسيس البطون ومدونو الارتزاق والسفالة في الداخل والخارج  .
يعيشون على التحريض والفتن ونشر الشائعات والأكاذيب 
هدفهم المرسوم تشويه صورة الوطن ورموزه و دق الاسفين بين مكوناته.
قلوبهم منفطرة بين اسطنبول تركيا و نابولي إيطاليا 
استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان الا إن حزب الشيطان هم الخاسرون.
الأوطان لا تموت من ويلات الحروب،
ولكنها تموت من خيانة أبنائها..!
الوطن ليس راتباً ولا وظيفة،
ولا فندقاً نغادره حين تسوء خدماته،
ولا مطعماً نذمه حين لا يروق لنا طعامه..!!!
الوطن شرف وعز وانتماء وولاء..
تتعدد صنوف الخيانات، ابتداءً من بيوتنا الصغيرة حين يسرب أحد أفراد الأسرة ملفات وقضايا البيت إلى أطراف خارجية قريبة كانت أو بعيدة، ومنها حين يتنقص أحد أفراد الأسرة-وخاصة كبارهم- بكيان البيت مما ينطبع سلباً في أذهان الصغار، وحين يهزأ أحد الزوجين بأحدهما أمام الأطفال مما يسقط في أعينهم رموز البيت (الوالدين)، وعلى أثر هذه الممارسات وغيرها تتصدع ثم تنهار تلك البيوت. 
هناك خيانة أخرى في بيوتنا قد لا ندرك شناعتها ومآلاتها وتتمثل في تنشئة الطفل على التهكم على الوطن ونشيد الوطن ومناسبات الوطن ومكتسباته من باب «الطقطقة» التي تعارض قيم الوطنية والمواطنة لدى الصغار، الذيم هم مستقبل الوطن ورأس ماله.
هذا الأمر يقودنا إلى العلاقة بين خونة البيوت الصغيرة وخونة البيوت الكبيرة (الأوطان).
نحن ننقد أداء المؤسسات الحكومية في أكثر من مناسبة ومقال، حباً في الوطن وكيانه، ونحفظ لقيادته التقدير الأعظم، فهم أول المرحبين والمحتفين بالنقد بل والمطالبين به. هناك فرق بين من ينقد وبين من يستغل الثغرة ويجعلها طريقاً للإساءة للوطن وقيادته. هناك من يحاول دس سمومه بين أفراد المجتمع من خلال إبراز إخفاقات أداء المؤسسات الحكومية ليجعلها وسيلة لإقناع عوام الناس بالعداء للوطن وزعزعة الثقة به
بيننا أناس مندسون يحاولون جعل أتفه القضايا كـ (المطبات) وحفر الشوارع وغيرها وسيلة لتأليب الشارع العام على بغض الوطن، ووسيلة لإثبات صدق دعواهم ضد بلدنا وأمتنا

بيننا أناس مندسون يستميتون لتضخيم أي قضية في بلدنا، والتي لا تخلو منها الدول الكبرى والمتقدمة، وحين تنظر لواقعهم تجد أنه لم تسجل في سجلاتهم خدمة اجتماعية تطوعية واحدة كما يفعل مواطنو تلك الدول، التي يستدلون ويفخرون بها كأنموذج ونبراس لهم.
بيننا أعداء متدثرين برداء الأخوة ينتظرون أي فرصة للانقضاض علينا وتحطيم ما بناه الأجداد والأسلاف 
فلا تمكنوهم من ذلك 
وبحبل الله اعتصموا . 

كتبه الاستاذ محمد محمود ولد شياخ