ينقسم تنظيم الإخوان في موريتانيا الي طائفتين الأولي كانت تمتهن العمل السري قبل ان تنخرط في الاصلاحيين الوسطيين 2003 الذين اسسوا حزب تواصل فيما بعد ...
الطائفة الثانية وهي أخطر من الأولي وهي المندسة في النظام وتتحرك بحرية بين مفاصله وقد استطاعت ان تتصدر المشهد السياسي بعد تعيين قائدها الاستاذ سيدي محمد ولد محم رئيسا للحزب الحاكم ...
كان ولد محم وزيرا للإعلام وهو المنصب الذي من خلاله كون علاقات قوية مع الصحافة بكل أنواعهــا والبشمرغة منها خاصة ، اسس المواقع واشرف علي الصجف وسعي بكل ما أوتي بكل قوته الي تمييع الصحافة ....
بعد أن جعل في مقمتها الصحافة الزيدانية صنيعته ....
حيث ما يوجد ولد محم يوجد زيدان ومن زيدان تم استنساخ المزيد من الزيدانيين .....
من التاريخ
فطن له ولد الطايع فاعتقله بعد انقلاب 2003 حين جنده الإخوان للدفاع عن فرسان التغيير لكن الوساطات العائلية أنقذته من السجن .....
لم ينس أيضا أن يدافع عن إخوانه الإخوان 2005 وتكريس حياته لخدمة زملائه في معهدي ابن عباس والمعهد العالي ...
طموح ولد محم لا يتوقف عند حد وقد حاول وبقوة حين كان صهره مديرا لإذاعة موريتانيا وزوجته مديرة لتلفزة موريتانيا حاول ان يقلب النظام و خصص هذين المرفقين الهامين للدعاية له دون غيره ومنع ولوجهمــا علي معارضيه و غرمائه
لمع من شاء وقزم في المقابل من شاء ...
وقد شكلت إقالة ولد حرمة ضربة قوية للرجل هزت نفوذه فطفق يبحث عمن يأويه ويسانده ليحقق أجندة الإخوان السرية ،،،،
وجد ضالته في صديق الرئيس الخاص النائب الشيخ ولد بايه فأخذ في التودد له وكان الحادث فرصة للتقرب منه أكثر زاره في المستشفي قبل سفره وجند زعارينه اليوم لاستقباله ليس هذا فحسب بل صاحب ذلك إيعاز خاص لبشمرغته بالهجوم المتواصل علي ولد حدمين حتي يبعده من الوزارة الأولي كل يوم ينشر عنه خبرا في زيدانياته وإذا سقطت طائرة في النرويج تؤكد مواقع ولد محم أن وراء الحادث مؤامرة من ولد حدمين وأنصاره ,,,,
اليوم أحد مواقعه الزيدانية وتزامنا مع عودة ولد بايه أمره بالحرف الواحد أن ينشر خبرا عن النواب المعارضين لترشيح ولد بايه رئيسا للبرلمان وبعد أن عدد المعارضة وفي مقدمتها تواصل جاء بعشر نواب قال إنهم كتلة تابعة للوزير الأول وستصوت ضد ولد بايه وكأنهم قد أبلغوه ذلك ...
لا يهم ولد محم إن نجح ولد بايه او حتي مات لا قدر الله المهم أن يتخذه مطية لمآربه حتي يساعده في إزاحة ولد حدمين .....
لم يستغرب أحد عزوف ولد محم عن الترشح لأي منصب في الانتخابات الماضية لان تنظيم الإخوان طلب منه الابتعاد عن الترشح و التركيز علي الوزارة الأولي حتي يكسب ثقة الرئيس ويصبح مؤهلا للترشح لرئاسة الدولة وهو المطلب الموحد والوحيد لإخوان موريتانيا مهما اختلفت آراؤهم وطوائفهم ...
الإخوان إذن يقومون الآن بحرب شرسة ليس فقط ضد المهندس يحي ولد حدمين بل ضد نظام ولد عبد العزيز برمته ,....
وصقورهم وحمائمهم وبومهم كلها تتحرك هذه الايام من أجل اسقاط نظام ولد عبد العزيز والتخلص منه الي الأبد