علي أي معيار تمت ترقية د حماه الله من مستشفي الشيخ زايد الي مركز الاستطباب بالعاصمة

جمعة, 14/02/2020 - 18:36

لا شك أن الكثيرين مثلي استغربوا تعيين د حماه الله وترقيته مديرا لمركز الاستطباب الوطني بالعاصمة بعد ان ادار لفترة طويلة مستشفي الشيخ زايد الذي يتندر عليه ساكنة دكار لكثرة موتي الموريتانيين القادمين منه الي العاصمة السنغالية حتي ان البعض اصبح يطلق علي احدي المقابر في دكار مقبرة الشيخ زايد ...

لو ان د حماه الله لم يعين اليوم وتمت ترقيته لما علقت عليه لكن بما أننا في عهد الاصلاح و فترة يعتقد انها قطيعة مع العشرية وكل تبعاتها ..

وبما اننا في زمن نذيرو لاتولي التي لم تتعد الشعارات الجوفاء.

فإني قررت ان اشرككم قصتي مع هذا المستشفي الذي كان يديره الرجل 

القصة وقعت قبل سنوات 

حيث تم نقل ابنتي أم ٤ سنوات الي ذلك المستشفي بعد اصابتها بتسمم غذائي ادي في النهاية الي اصابتها بفقر حاد في الدم ..

وقد سافرت علي الفور من النعمة الي انواكشوط.

وفور وصولي وجدت الطفلة في قسم الاطفال المكتظ مع خدمات رديئة اضطرتني للكتابة عن اوضاع المستشفي حينها والذي كان يديره د حماه الله..

اعتقد انه لما قرأ الكتابة ثارت ثائرته فاتصل بمدير مركز الاستطباب حينها آبو وطلب منه ان يقبلني وابنتي في مستشفاه وهو ما قبله ذلك المدير ...

وكي يكون نقلا طبيعا عقد حماه الله جلسة مع عدد من الاطباء في المستشفي ثم استدعاني للحضور حيث افهمني خطورة وضعية الطفلة مضيفا انه تقرر نقلها الي مركز الاستطباب من اجل مصلحتها ولإن الخدمات فيه افضل ..

وكي يبدو طيبا معي قال لي لقد دفعنا عنك الفحوص و كذا لم نلزمك بدفع الفاتورة والتي اعتقد انها وصلت ٢٢ الف اوقية فقط شكرته وخرجت ..(الصبية عندها تأمين)

في الرابعة عصرا من نفس اليوم تم نقل ابنتي الي مركز الاستطباب في سيارة اسعاف وانتقلنا نحو مقامنا الجديد استقبلنا الاطباء وقد وجدنا قسم الاطفال اكثر اكتظاظا لكن احدي العاملات بالمستشفي عرضت علينا غرفة ب ١٠ الاف اوقية لليوم فقبلت .

ولقد مكثنا فيها ١١ يوما دفعنا فيها ١١٠٠٠٠ اوقيه ..

الغريب اننا وطيلة هذه المدة لم تحقن الطفلة باي دواء باستثناء جيبين من الدم احدهما ساعدني المدون حبيب الله احمد في الحصول عليه من بنك الدم ..

غير ذلك لم يقدم المستشفي لها اي دواء اكثر من نصف حبة من دواء الضغط ..

كانت الطفلة تحت الرقابة لا اكثر و يتم فحص دمها كل صباح حتي اكتملت ١١ يوما بعدها اطلق سراحنا بعد ان ارعبنا الاطباء بان الطفلة قد تخضع للتصفية وهو مالم يحدث بفضل الله ورحمة منه ...

قبل ان اغادر مررت علي مدير مركز الاستطباب ابو لان لي به معرفة سابقة حين كان يعمل جراحا ومديرا مساعدا لمستشفي النعمه.

لما دخلت عليه سألني عن ماذا افعل بالمستشفي فرويت له قصة ابنتي 

فاستغرب وقال : هو انت الذي اتصل بي د حماه الله من اجل ابعاده عن الشيخ زايد خوفا من الازعاج ...

عندها فهمت خيوط المؤامرة وانه لم يبعدني من المستشفي خدمة لمصلحة البنت ولا من اجل صالحها بل من اجل ابعاد مريض لا يريد لاهله ان يعترضوا علي تعامل مستشفي لا يهتم كثيرا بمرضاه.

اليوم وحين قرأت اسمه و عرفت انه بالفعل تمت ترقيته ..

ادركت ان شعارات نذيرو لا تولي كانت خدعة كبري ...

واننا بالفعل مازلنا في زمن ولد عبد العزيز ..

نذيرو انت منين 

كتبه الاستاذ محمد محمود شياخ