خالد ولد مولاي ادريس يكتب عن كارثة اسمها مستشفي القلب

خميس, 30/01/2020 - 15:02

كتب الأخ خالد مولاي ادريس:

في حدود الساعة الثانية عشرة ليلا شعرت قريبة لي - هي بمثابة الوالدة - بوعكة صحية على مستوى الصدر، فبادرنا على عجل إلى مستشفى الشيخ زايد، طلبوا منا التوجه إلى مستشفى القلب الذي يبعد كيلومترات، وكانت الوالدة تتألم وبكل ألم تقطع وتفطر قلوب أبناءها المحيطين بها.

وصلنا مستشفى القلب فطلبوا بـ"كنام" فورا وحينما أخبرناهم أن جميع أفراد الأسرة من العاطلين عن العمل ولا يملكون الضمان الصحي وجهونا إلى الصندوق لندفع قبل مباشرة علاج الوالدة.

بعد التشخيص الأولي اتضح أن الوالدة تعاني من انسداد في أحد الشرايين من ما يتطلب عملية مستعجلة. وأن هذه العملية ستكلف 600000 ألف أوقية قديمة. لم نتأخر ثانية واحدة - رغم الحال - على الموافقة فهذه والدتنا.
طالبوا بضمانات لأننا لم نكن نحمل المبلغ الكامل، وأصروا أن نعطيهم رقم حساب يحتوى المبلغ قبل المباشرة بالعملية.

كانت لغتهم كلها ابتزاز وتخلوا من الإنسانية، وكنا مجبرين على قبول كل شيء.

أجريت العملية والحمد لله. تفاجأنا اليوم بفاتورة 725000 ألف أوقية صادرة من مستشفى القلب.

عن أية صحة أو إصلاح أو أي دين تتكلمون إذا كانت مستشفياتنا التي يراد منها الرحمة هي بؤرة للسلخ والجباية.

30 - 01 - 2020