الى السيد الرئيس غزواني...
ذات صباح من 2008 والناس تتحضر لمجيء ولد عبدالعزيز في احدى زياراته لمدينة أطار..دخل علينا اثنان من ابناء عمومتنا من وجهاء مقاطعتي اطار واوجفت..
بعد تبادل السلام ، سأل احدهما سؤالا ظن اننا على علم به : "ايو محمدمحمود مُنَكَزْ اعلاش؟؟!!" فاجأ الجميع هذا السؤال ويبدو أن والدتنا المسكينة نزل عليها نزول الصاعقة ..تأثرت به أيما تأثر لا لشيء الا لأن محمد محمود (عيدودها) من الابناء ولا تريد ان يمسه ما يكره... ومن الغريب أنها صبورة على الشدائد تتحمل الأزمات لكنها اصبحت متقدمة في العمر...ومحمد محمود شيء آخر بالنسبة لها..بعد ساعات اصيبت بجلطة قوية نقلت اثرها للمستشفى العسكري بانواكشوط,مضت فيه مدة وبعد اشهر كذلك فاضت روحها الطاهرة الى بارئها..رحمها الله وسقاها من حوض نبيه شربة هنيئة مريئة لا تظمأ بعدها ابدا.
........
الدكتور محمد محمود ولد معزوز كان رئيسا للعيادة المجمعة Polyclinique أقاله ولد عبدالعزيز سنة 2008 ، عين محله زوج ابنة خالة تكيبر منت احمد... سنة بعد ذلك اصدر وزير الصحة آن ذاك الشيخ ولد حرمه رحمه الله مذكرة برجوع الدكتور معزوز الى محل عمله Polyclinique بعد اثنين وسبعين ساعة علم ولد عبدالعزيز بذلك فعين مكانه ابن خالته...وهكذا أقيل الدكتور للمرة الثانية وحتى يومنا هذا..
أتساءل الآن وقد غادرنا ولد عبد العزيز الى غير رجعة..وانتم سيادة الرئيس على علم بهذه الاقالات وتعرفون حتى النخاع ان الدكتور اقيل ظلما..
الى متى لم يجد هذا الظلم من يعيره اهتماما..ايها الرئيس؟!
والى متى الرجال الصلحاء مثله مغيبون مهمشون كذلك. ؟!
ارفعوا الظلم عن المظلومين..ارفعوا الظلم عن الصامتين عن ظلمهم...الذين لا يعرفون الوقوف عند ابواب الامراء ولا يجيدون فن التزلف..
اعيدوا شقيقي الى حيث يجب ان يكون.. فهو موريتاني يقدس المهنة...
ارجو ان تجد كلماتي آذانا صاغية تنصف.. عادلة تعطي كل ذي حق حقه...
والسلام على من اتبع الهدى..
أم مصطفي