قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الأحد إن موريتانيا تواجه مشكلة المهاجرين الذين يصلونها للعبور إلى أوروبا عن طريق إسبانيا، مؤكدا أن البلاد تواجه احتواء هذه الموجات، عن طريق مراقبة الحدود وتعزيز عمل الشرطة.
وأوضح ولد الغزواني خلال كلمته في المؤتمر الدولي حول الهجرة والتنمية بروما أن موريتانيا تعمل من أجل التصدي لظاهرة الهجرة، عنطريق مكافحة البطالة والتهميش الاجتماعي، من خلال خلق شبكات للأمن، والحماية، وكذلك برامج لمكافحة الفقر، وبتقديم التدريب والتنميةللشباب.
وأكد أن كل هذه الاستراتجيات والبرامج، تتطلب موارد مالية معتبرة، مضيفا أن موريتانيا تدرك أن الحل الدائم للهجرة غير الشرعية،مسؤولية جماعية، وأن الرد المناسب لهذا التحدي تتقاسمه كل الحكومات، ويتطلب مقاربة مشتركة، وتطوير حلول يمكن تطبيقها جماعيا،حسب تعبيره.
ودعا إلى ضرورة تطبيق سياسات خاصة بالتنمية ومكافحة الفقر لتعزيز صمود البلدان، معتبرا أن الأمن ومنع التدفق لا يمكن أن يقدم حلا مستداما للهجرة غير الشرعية.
وقال ولد الغزواني إن مشكلات الهجرة والتنمية لها أبعاد عالمية، لكون الهجرة تؤثر بطرق عديدة على كل الدول سواء كانت دول المنشأ أوالعبور أو المقصد، بإلإضافة إلى الهجرة الشرعية التي تؤثر على التنمية.
وانطلقت أعمال هذا المؤتمر صباح اليوم، تحت رئاسة رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني، وبحضور رؤساء دول وحكومات ومنظمات منطقة البحر الأبيض المتوسط، والشرق الأوسط وإفريقيا.