حب الظهور يقصم الظهور

خالف تعرف 

تلك سياسية دأب عليها الكثيرون وتمادوا فيها حتى أصبحت جزءا من شخصياتهم 

فتحولوا بها الى مهرجين وبهولوانات يضحكون بها الصغار قبل الكبار ومن دون تلك الحركات يشعرون أنهم ضعاف ولا يلتفت إليهم أحد ولا يهتم بهم أحد ولا يستمع إليهم أحد...

لذلك لا تلوموهم إذا بالغوا في سخريتهم من رئيس الجمهورية ومن أي كان ومن حتى أنفسهم لأنهم من دون تلك الإساءة لا وجود لهم أصلا ولا أحد ليستمع إليهم ..

هجا الحطيئة الزبرقان بن بدر فشكاه للخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأودعه السجن وأخرج له راتبا من بيت مال المسلمين حتى يكفي المسلمين شره ...

وحين خرج من السجن هجا نفسه وأمه لأنه لم يعد له من يهجوه كي لا يفقد راتبه 

وتحول الى مانده لتكول أولادها.....

هجاء رئيس الجمهورية تحت قبة البرلمان يرفعه ويخفض هاجيه وإذا كانت مسألة عر قد أضحكت أغبياء في وقت سابق فإن الاستئناس بها اليوم مجرد تكرار لسيمفونية سخيفة و مملة ومحاولة لترسيخ هابط من اللغة السوقية التي قد تحول البرلمان برمته الى حلبة سرك والنواب فيه الى دمى إذا ما استمر هذا النوع من الخطاب الطفولي المنحط المحشو بالضغينة و صغر الهمة والتهريج المنمق .....