قال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في موريتانيا، الداه ولد أعمر طالب، إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يتابع من الوهلة الأولى موضوع الإساءة، وإنه أكد عليه ضرورة اتخاذ الموقف الشرعي من الإساءة.
الوزير الذي كان يتحدث في القناة الموريتانية الرسمية، أضاف أن ولد الغزواني «تابع الملف من الوهلة الأولى، وأكد على الوزير اتخاذ موقف تبرأ فيه ذمتنا قمة وقاعدة أمام الله » وفق تعبيره.
وأشار الوزير إلى أن ورقة الإساءة أحيلت إلى هيئة العلماء، «لتبيين الموقف الشرعي والعمل بمقتضاه حرفيا »، متابعا: « كلنا وفي مقدمتنا رئيس الجمهورية فداء لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ».
وأوضح أن البت في المسألة يحتاج بعض الوقت لـ« مراعاة الجوانب الشرعية فيه وتحقيق المناط، ومآلات الأمور ».
وقال: «الهيئة أكدت أن موقفها النهائي من القضية سيكون جاهزا اليلة أو غدا، وسنطبق مقتضى هذا الموقف الشرعي، بكل تفاصيله » على حد قوله.
وقالت وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، قبل أيام، إن المصححين اكتشفوا ورقة مسيئة للجناب النبوي الشريف، أثناء مرحلة التوهيم.
وأكدت أنه بعد الانتهاء من مرحلة التوهيم، أحيلت البيانات ذات الصلة بهوية ورقة الامتحان للجهات المعنية، لاتخاذ ما يلزم.
وأثارت الحادثة غضب طيف واسع من الموريتانيين، طالبوا السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة صاحب الإساءة.
وسبق أن صادقت موريتانيا على مادة في القانون الجنائي (306) تنص على قتل ساب النبي صلى الله عليه وسلم دون استتابة.