لمن لا يفهم.... بقلم الاستاذ محمد محمود شياخ

جمعة, 10/03/2023 - 19:28

لمن لا يفهم
تتعامل حكومتنا  وأمننا منذ الساعات الأولى لفرار الإرهابيين باحترافية وحكمة غير معهودة
وتسير بتؤدة وخطا ثابتة في تتبعها لخيوط الجريمة دون شطط أو طيش...
وقد تركت العواطف جانبا و ألجمت كل أفواه الشر وقطعت الإنترنت رغم ما يثير ذلك من ريبة كل ذلك من أجل الإمساك بكل الخيوط.
وتتبع جميع الأشرار ومعاونيهم وحماتهم ومن حاولوا تقديم الدعم لهم....
تصوروا لو تم الإعلان في اللحظة الأولى عن اعتقال الهاربين ماهي ردود أفعال أصحابهم وداعميهم سيتوقفون علي الفور عن الإتصال بهم وتنتهي العملية دون تحقيق النتائج المرجوة قد يكون الامر انتصارا على المدى القريب و قطعا لالسنة المشككين لكنه لن يقطع دابر المجرمين ولن يوصل الى رؤوس الأفعى الذين شاركوا في الجريمة بطريقة أو بأخرى....
من الأسلم إذن إذا كان الاعتقال قد تم الفعل أن يعتم عليه رغم قساوة ذلك حتى تستأصل الجريمة من جذورها.....
وحتى ينتهي التحقيق وتضاء كل الجوانب المظلمة في القضية ومعرفة من فكر وقدر ومن نفذ ودبر ومن أعان وبمن استعان حتى تفضح كل الوجوه الملطخة بالعار والدم والتي تعيش بيننا وتقاسمنا الحياة....
رفض الناطق باسم الحكومة الإفصاح عن التفاصيل لأنها بالتأكيد لا تخدم القضية لكنه وعد واثقا باعتقال الجميع.
وزير الخارجية بدوره التقى السفراء الآجانب ولا بد أنه طمأنهم على سير الامور....
وجاءت زيارة قائد أركان الجيوش الفرنسية لبلادنا ولقاءه بنظرائه عندنا لتؤكد أننا بأمن وامان عكس ما يروج فلول النظام السابق ولو كنا في وضع مضطرب كما يرجوه الاعداء لما سمحت فرنسا لقائد جيوشها بزيارتنا في هذه الظروف....
في خضم ذلك تم الاعلان في المغرب المجاور عن تفكيك خلية ارهابية كانت تخطط لعملية كبيرة في المملكة..
وهو ما يدعو الى مزيد من اليقظة وتوسيع التحقيق وعدم اغلاق القضية قبل النهاية والوصول الى كل المشاركين والمشتركين في تلك الجريمة النكراء وسد كل الثغرات في المستقيل حتى لا تفتح الطزيق أمام أحداث مماثلة
في النهاية نحمد لله ان بلادنا بخير وأمننا يمسك بزمام الامور رغم كل الشائعات والاراجيف التي اطلقها مدونو السوء في الداخل والخارج وفلول النظام السابق الذين كانوا يتمنون أن يكون الامر أعظم مما كان عداوة وحقدا و أملا منهم أن يعيده وهم الى الواجهة
يأبى الله عن ذلك ويدفع البلاء
حفظ الله بلادنا
وحفظ رئيس الجمهورية