تواصل مع جمعية الإرادة قبل سنوات بخصوص التكفل بيتيم وأخبرهم بمكان سكنه، وبما أني أسكن قريبا منه كنت المكلف بتسلم الرسالة.. اتصلت به وتواعدنا... كان يحكم لثامه على وجهه خوف أن يعرف.. سلمت عليه وقد عرفته أول ما رأيته... لكني أخفيت معرفتي له خوف أن أفسد عليه ما أراد.. قدمت له نفسي وعرفته علي مع أني أعرف أنه يعرفني واستلمت منه الرسالة، واتفقنا على أن يبقى الأمر سرا بيننا أخبرته بضرورة اعطاء الاسم لتسجيله في السجل لا أكثر أو أن يختار هو اسما يعطيه لنا قال إنه سيتواصل معنا في الأمر...
في اليوم الموالي جئت مقر الجمعية وسجلت كفالة الرجل الملثم باسم Yeslem Almaghary ...
وبدأ التواصل بيننا في الخير، وانكشف اللثام عن حسن خلق وعظيم تواضع... ودام الوصل سنوات.. وما تزال تلك الكفالة جارية لم تنقطع إلى حين وعكته.
ووعدا منا في جمعية الإرادة ستبقى مستمرة إلى أن يبلغ المكفول أو يستغني عنها بحول الله.
رحمك الله أيها الخلوق الكريم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون