.gif)
الأخبار (نواكشوط) - هاجم رئيس الوزراء المالي المؤقت العقيد عبد الله مايغا بشدة فرنسا، وعددا من المسؤولين الأفارقة والأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش.
واعتبر مايغا في خطاب له اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، انسحاب قوة "برخان" الفرنسية من بلاده بمثابة "طعنة في الظهر".
واتهم مايغا فرنسا بتبني "ممارسات استعمارية جديدة ومتعجرفة وأبوية وانتقامية"، مردفا أن "السلطات الفرنسية المناهضة بشدة للروح الفرنسية بتراجعها عن القيم الأخلاقية الكونية وخيانتها للتراث الإنساني الثقيل لفلاسفة الأنوار، حولت نفسها إلى مجموعة عسكرية في خدمة الظلامية"، وقد ردد هذه الجملة 3 مرات.
وأعرب رئيس وزراء مالي عن عدم موافقته "العميقة" مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، الذي اعتبر في مقابلة قبل أيام مع إذاعة فرنسا الدولية وفرانس 24، أن الجنود الإيفواريين المعتقلين في مالي "ليسوا مرتزقة"، خلافا لما أعلنت السلطات المالية.
وقال مايغا إن ملف الجنود الإيفوارييين "ثنائي وقضائي"، و"لا يندرج في اختصاص الأمين العام للأمم المتحدة"، مطالبا في ذات الوقت بإصلاح قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلاده.
وانتقد مايغا بشدة كذلك عددا من القادة الأفارقة كالرئيس النيجري محمد بازوم متهما إياه بأنه "ليس نيجريا"، والرئيس الإيفواري الحسن وتارا الذي قال إنه قام ب"مناورة" من أجل "الاحتفاظ بالسلطة لنفسه ولعشيرته" بتغيير الدستور للترشح لولاية ثالثة.
واتهم مايغا أيضا الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو بـ"اتباع" الأمم المتحدة، مضيفا أنه "ليس موظفا" لدى غوتيريش.