حين اشتعلت مشكلة الگرگرات اتهمني الغافلون بالعمالة للمغرب وانتقوا لي ما شاء الله من ألفاظهم البذيئة فوضعت صورة الملك على صفحتي مبالغة في إغاظتهم واستفزازهم
لم أدخل السفارة المغربية منذ أمد عبيد ومن قبل كنت أدخلها لاستصدار التٱشر حين كنت طالبا لا اكثر
الذين يعرفونني جيدا في مراكش يعلمون أنني كنت الأجنبي الوحيد الذي يشارك في المظاهرات المنددة بأوضاع الطلاب والمناهضة لحرب الخليج
ليس كل طالب عميل، ولا أريد من أحد ان يقارنني بذاته الجبانة
والدي رحمه الله سجن في المغرب وحكم عليه بالاعدام سنة 65 لوشاية من موريتانيين كانوا يردون ضم بلادنا لتلك المملكة ولما نجا بفضل الله ورجع الى بلاده لم يك يركن للظلم ولا يخاف في الله لومة لائم
وما كتبه عنه المختار ولد داداه في مذكراته من أنه حاول اغتياله مع ٱخر هو كذبة أخرى ولم يأت فيها الوشاة بدليل ...
عاش مرفوع الرأس ومات كذلك ...
نحن لا نهاب الموت ولا نخشى غير الله
أيام الگرگرات وقفنا بقوة ضد المشاغبين الذين يحاولون تجويعنا واغلاق الحدود عنا ووقفنا كذلك ضد أعداء نظامنا في الجبهة المسيرين من طرف ولد عبد العزيز ونظامه البائد ...
أما اليوم فحين اتضحت الرؤية وتمزقت الأقنعة ...
فأقولها لكم وبكل صراحة : لم أعتبر يوما المغرب صديقا لبلادنا لأنه وبكل بساطة تنكر لنا في محنة السنغال 89 وٱوى أعداءنا وتكفل بهم ومنحهم حق الدخول الى بلاده من دون تأشيرة
وأطماعه في التهام بلادنا لم تنحسر يوما
وزادها ما أشيع عن امتلاكنا لكنوز من الغاز والبترول .
والمغرب في عداوتنا ليس وحده فمعه شرذمة من البوليساريو من عملاء ولد عبد العزيز و معه جارنا الذي يعيش بين ظهرانينا ( السنغال) ومن وراء الجميع فرنسا الاستعمارية التي ترفض موقفنا مما يجري في مالي
ويؤازر الجميع في تلك العداوة المتجذرة عملاؤهم من أبناء جلدتنا المختلطون بنا والذين ينتظرون فرصتهم للغدر بنا .
على المغرب الٱن اذا كان ملكه مثل جورج بوش الابن في حرب ضد افغانستان أن يغلق حدوده معنا ويقطع عنا الحياة ان استطاع .....
فسيرى من نحن وسيعرف من نكون ..
كان عليه ان يحرر أراضيه الشمالية و ان يسيطر على ما يزعم ملكيته في جنوبه قبل ان تشرئب عنقه ليرى النهر وما دونه...
حفظ الله بلادنا وحفظ رئيسنا من كيد الكائدين
كتبه الأستاذ محمد محمود ولد شياخ