عملية اخلاء واسعة بالعاصمة الاقتصادية

أحد, 17/07/2022 - 21:11

أطلقت سلطة منطقة نواذيبو حملة واسعة النطاق لإخلاء شوارع العاصمة الاقتصادية من محتلي المجال العمومي، وتنظيم المجال العمراني بشكل عام.

 

وبدأت الحملة نهاية الأسبوع بحضور مسؤولين في المنطقة الحرة، وعدل منفذ، إضافة لأفراد من الشرطة، حيث تم الشروع في إخلاء الشوارع ومصادرة كل ما يوجد فيها من عربات وإطارات السيارات.

 

وقال منسق خلية الرقابة الحضرية بسلطة المنطقة الحرة اسويلم ولد اسويلم إن الحملة الحالية تختلف عن الحملات السابقة، فهي سكون شاملة لكل المدينة بغية تنظيمها وتنظيفها، منبها إلى أن ما وصفه بالفوضوية الحاصلة، واحتلال الشارع العام بات أمرا مربكا ولم يعد بالإمكان استمراره.

 

وأشار منسق الخلية في تصريحات لوكالة الأخبار إلى أنهم وفروا البدائل لصغار الباعة داخل سوق الرابعة، غير أن معظمهم يريد فقط البقاء على الشارع، وهو أمر غير ممكن، معتبرا أن كل ما في الأمر أن هذه العقلية عشعشت في أذهان التجار بعد منحهم فترة زمنية كافية.

 

وفي المقابل اشتكت بائعات الكسكس من طردهم من أماكن عملهم واصفين الخطوة بأنها ظلم بالنسبة لهن، ولا تعدوا كونها موسمية، وهم من كبار ضحاياها في كل مرة.

 

ونبهت البائعات إلى أن ما زعمت المنطقة الحرة منحه داخل السوق غير كاف، وغير مجاني، كما أن السوق غارق القمامة ولم يتم تنظيفه.

 

إحدى بائعات الكسكس، استغرقت في دعاء الله تبارك وتعالى أن يرفع عنها ما تصفه بالظلم الذي تمارسه عليها المنطقة الحرة، فيما أكدت أن تعيل أيتاما ولا تملك سوى مكان تحصيل رزقها، وها هي اليوم تطرد قسرا عنه بالقوة.

 

كما اشتكى باعة التمور مما وصفوها بحملة المطاردات التي تقوم بها المنطقة الحرة، متسائلين كيف لم تمنحهم تراخيص إنشاء محلات من الألومنيوم على قارعة الطريق، منبهين إلى أن الدولة إذا لم تدعمهم فيجب أن تكون سببا في قطع أرزاقهم.

 

وناشد صغار الباعة في أحاديث منفصلة مع "الأخبار" الرئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني بالتدخل العاجل لإنصافهم مما تقوم به المنطقة الحرة من مضايقة وطردهم وحرمانهم من تحصيل رزقهم بإجراءات لم تراع ظروفهم.