أعلنت سلطات مالي تعليق عمليات تناوب وحدات الجنود والشرطيين التابعة لبعثة الأمم المتحدة في البلاد "مينيسما"، بما في ذلك تلك التي كانت مقررة أو تم الإعلان عنها.
وأوضحت السلطات المالية في بيان لوزارة الخارجية، أن هذا القرار يسري إلى غاية "تنظيم اجتماع" من قبل الطرف المالي، لم يتم تحديد موعده بعد، وذلك من أجل "تسهيل تنسيق وتنظيم" تناوب هذه الوحدات.
وبررت الخارجية المالية قرارها بالاستناد إلى "سياق الأمن القومي"، مؤكدة أنها تعمل "بجد من أجل توحيد الشروط التي تفضي إلى رفع هذا الإجراء" وفق ما جاء في البيان.
ويأتي هذا الإجراء بعد 4 أيام من توقيف 49 جنديا من ساحل العاج في مطار باماكو اعتبرتهم السلطات المالية "مرتزقة" متهمة إياهم بتبني "هدف سوداوي" من أجل "كسر دينامية إعادة تأسيس" دولة مالي.
واعتبرت ساحل العاج أن هؤلاء الجنود عناصر دعم تندرج مهامهم ضمن التدابير المسموح بها من قبل الأمم المتحدة لتعزيز وحدات بعثات حفظ السلام وتقديم الدعم اللوجستي.
وتأتي هذه التطورات بعد تجديد ولاية "مينيسما" الموجودة في مالي منذ 2013 بحوالي 13 ألف جندي، لمدة سنة وسط "معارضة شديدة" من مالي لحرية تنقل أفراد البعثة لإجراء تحقيقات متعلقة بحقوق الإنسان.