– قال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه سيدي أعمر طالب إن حكماء العالم وعقلاءه مهما كانوا، ومن أي نحلة، لا يمكن أن يختلفوا على مكانة وأهمية القيم الكبرى المشتركة بين بني الإنسان.
وشدد ولد أعمر طالب خلال كلمة له اليوم في ملتقى القيم المشتركة المنظم بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية أن أي صد عن القيم الكبرى المشتركة يعتبر منافيا لمقتضى الحكمة والعقل من أصلهما.
وأضاف الوزير خلال كلمته أن قيما كالعدل والرحمة والإنصاف والأخوة تظل معالم بارزة في كل مسارات انتظام وسكينة الحياة البشرية، وتظل مراعاتها واجب تمليه المسؤولية علينا جميعا، مشددا على أن هذا واضح لا يحتاج إلى استدلال.
وأردف الوزير أن جميع الأمم اليوم أصبحت أمة وقرية واحدة، كما اقتضت ظروف الحياة أن يعيش الجميع مع الجميع، مما يفرض إحياء ثقافة وفقه الجوار والحوار والتعايش السلمي بأن تتعاون البشرية جميعا على حفظ سلمها واستقرارها.
كما أكد الوزير ولد أعمر طالب ضرورة تقوية أواصر الأخوة والتعاون على البر، والوقوف معا في وجه كل معتد يسعى لتخريب أمن البشرية بأي نوع من أنواع الفساد ظلما كان أو احتيالا أو احتلالا أو انحلالا أخلاقيا أو فكريا أو غير ذلك.
وشدد الوزير على أن صيانة سلم البشرية وأمنها مهمة الجميع، وتقتضي المسؤولية منا جميعا أن نعمل لها بجد لا كلل فيه، وعدل لا تمييز فيه، وحينها تكون البشرية جمعاء قد وضعت قدمها على السكة الآمنة لحماية قيمها ومستقبلها.
وأردف الوزير أن العمل في هذا السياق يتطلب جهودا كبيرة مدعومة بالإخلاص والجد والسعي الحثيث لإشاعة الوئام بدل الخصام، والتلاقي بدل التلاغي.
ورأى وزير الشؤون الإسلامية أن السعودية بما تمثله من ثقل علمي وروحي وفكري لجديرة بأن تكون لها بصمات خالدة في هذا المجال