مدينة النعمة من أغرب المدن الموريتانية حيث يعيش الناس فيه الخوف ويذوقون الامرين (الخوف من القاعدة والخوف من الإبلاغ عنها)..
ومن القصص التي يستشهد بها الناس علي عدم تجاوب السلطات معهم في حالة الإبلاغ بل ومعاقبتهم حين الابلاغ...
قصة المرحوم سعدنا ولد الفقيه الذي أخبر والي الحوض الشرقي الأسبق ولد محمد راره بالهجوم الانتحاري الذي تعرضت له النعمة قبل وقوعه بأسبوع وبدلا من أن يأخذ الوالي المعلومات بعين الاعتبار صرفه عنه وانتظر حتي وقع الهجوم كي يعتقل الرجل المسكين ...
وكانت أنباء الشرق قد سألت ولد الفقيه قبل وفاته عن مصدر الخبر فأكد أن ابنته المقيمة في الصومال هي التي اسرت إليه بالخبر...
القصة الثانية التي تؤكد عدم تجاوب السلطات مع من يدلي بمعلومات عن القاعدة هي قصة صاحب التاكسي الذي أخبر الأمن في فترة ولد محمد راره أيضا عن مشتبه بهما يقيمان في أحد الفنادق ولديهما سلاح فما كان المسؤول الأمن حين ذاك إلا أن أقام مأدبة عشاء للرجلين وهو ما جعل صاحب التاكسي المسكين يعيش أياما من الخوف بسبب خشيته من أن يكون رجل الأمن قد أبلغ المشتبهين عنه...
هذه أمثلة متداولة في مدينة النعمة تفرض علي السلطات تصحيح تعاملهم مع المبلغين وحفظ أسرارهم حتي لا تخترقهم المجموعات الإرهابية وتستغلهم ضد وطنهم..