بسوس الصحراء

ثلاثاء, 02/11/2021 - 20:14

بسوس الصحراء 
(ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة)
اليسوس شاعرة جاهلية يضرب المثل بشؤمها وهي خالة جساس بن مرة الشيبانيّ  كانت لها (أو لجارها سعد بن شمس الجرمي) ناقة يقال لها سراب، رآها (كليب بن ربيعة) ترعى في حماه، فرمى ضرعها بسهم، فحزنت البسوس. وقالت شعرا أثار جساس بن مرة، فقتل كليبا. فهاجت حرب بكر وتغلب ابني وائل بسببها أربعين سنة، فقيل: (أشأم من البسوس) وعرفت (حرب البسوس) باسمها قتلت على يد جحدر بن ضبيعة فكانت أول من يقتل في حرب البسوس بعد كليب بن ربيعة ...
تلك بسوس قومها تسببت لهم في حرب دشنت بموتها واستمرت من بعدها أربعة عقود
أما بسوس الصحراء فهي تلك الغانية التي أشعلت فتيل الحرب بين قومها وقومها ورقصت على انغامها ٤٥ عاما .
حين ترى النساء تتقدم الرجال في الحرب وتتحدث نيابة عنهم و تنوب عنهم في المحافل الدولية فأعلم أن تلك الحرب خاسرة وان شوكة الرجال فيها قد انكسرت ... 
التحريض والمؤامرات العلنية والشائعات المكشوفة لم تكن يوما سبيلا الى النصر ....
من يتخذ من النساء دروعا بشرية في الحرب لا يستحق القيادة....
كم من موج ركبت بسوس الصحراء ورماها عارية على شاطئ مثخن بالهزيمة والفضائح .. 
وما الگركرات عنا ببعيد : 
طبلت وزمرت ورقصت واعتبرتها معركة النهاية لكنها اختفت فجأة مولولة مولية الأدبار لا تلوي على شيئ
نقضت الهدنة وصرخت بأعلى صوتها ....
الخيل والويل و الشهباء تعرفني ...والزيف و الزور والبارات والظُلم.
ثم اختفت من المشهد ترسل من مخدعها الصواريخ بعيدة المدى من الأكاذيب الانشطارية و الشائعات العابرة للقارات.
اليوم وبعد أيام طويلة من النسيان وبعد سنة من فشل معركة الگرگرات والأحذية المنسية هاهي تعيد الكرة من جديد لتشعل مزيدا من الفتنة مزيدا من الاحتقان والتسميم بين الجيران...
دون أن تدرى أنها قد كتبت نهايتها حين قفزت على جدار لانجاة منه الا بالسقوط أو الموت...