السلطة والنفوذ والمال والجاه لم تكن يوما من نصيب رجال رضعوا الصراعات وتعودوا الفتن والشجار والتلاسن والكيد لاقرب المقربين منهم والتلذذ بتدميره...
في موريتانيا جهات انقسمت واختارت كل واحدة منها نهجا اتخذه سبيلا للحياة ...
حين يتم تعيين وزير أول أو وزير أو حتي مدير عادي من المناطق الشرقية يكتتب عميلين أو ثلاثة من المنحطين والوشاة من أجل احصاء قراباته في تلك الوزارة أو المؤسسة التي تربع علي عرشها ...
بعد جرد مفصل وكامل لأولئك المقربين يبدأ في تقليم اظافرهم و إقالة كل من استطاع منهم اقالته أو خفض رتبته حتي يضمن انه لن يستطيع الوقوف بعد ذلك..
ثم تبدأ رحلة التعذيب والسادية حين يقوم الوزير الجديد في إذلال جهته وأهلها وكل من لا يستطيع حبلهم الالتواء عليه ....
حين تنجح خطته الأولية يبدأ في التناطح مع أطر منطقته أو من يستحسن أن نسميهم الثيران وفي خضم الصراعات ومحاولة كل واحد منهم تمزيق أنصار الآخر وحتي قبل أن ينقشع غبار المعركة تكون الدولة وجميع المناصب المهمة والثراوات وكل شيء فيها مهم قد تم تقسيمه بين غيرهم من عقلاء الجهات الأخري الذين لن يتمكنوا من ذلك إلا تأليب أولئك الأغبياء ضد بعضهم ...