
ليس اسوء من ان يري الطفل لعبته الجميلة في يد غيره يلعب بها ويمنعه حتي من الاقتراب منها.
الحياة لا ترحم والناس لا تعبد الاصنام المنسية..
في آمورج كان هناك رجال وكانت هناك أحلاف تقليدية اكبرها هو حلف اهل الشين الذي فشلت اموال ولد محمد خونا و نفوذه في تحطيمه بشكل نهائي.
ولأن الحياة لا تسير علي وتيرة واحدة ولا تعزف نفس السيمفونية فقد تغيرت الخارطة السياسية للمقاطعة مع ظهور رجال فضلوا في السابق الابتعاد عن السياسية احتراما لأهل الشين وسلطانهم التقليدي ومع رحيل المرحوم ديبه ولد الشين اصبح لزاما ان يأخذ كل مكانه و ينهض بالدور المنوط به..
وهكذا برزت الاحلاف الجديدة وهي قديمة قدم تلك الأرض و برزت اسماء لم تك يوم مجهولة وهي نفسها الاسماء التي لولاها لما وجد حلف ولد محمد خونا اصلا ومن ابرز تلك الاسماءالنائب الفضيل ولد سيداتي والمحافظ الشيخ الكبير ولد اشبيه و السناتور محمد الأمين ولد اگي و النائب سيدي محمد ولد الطالب اعل و الوجيه السياسي أبي ولد فضيلي والدكتور محمد محمود ولد اعمر والكثيرون من الأطر والشباب الذين كانوا نواة لما كان يسمي بحلف أهل محمد خونا...
هذا وبعد اختيار ولد محمد خونا لمؤازرة رئيس سابق تلاحقه العدالة تفكك حلفه وغادره كل أنصاره و اختار الكل البقاء في الحزب الحاكم وتحت يافطات مختلفة فمنهم من انضم الي حلف الشيخ الكبير ومنهم من اتضم لحلف النائب الفضيل ولد سيداتي او حلف ولد اگي او ولد الطالب اعل.
اما حلف اهل الشين فمازال ثابتا علي حاله بعد صموده في وجه اموال ولد خونا وسياساته...
اليوم وحين ظهرت الحقيقة وتزامنا مع زيارة بعثة الحزب الحاكم التي كشفت انسجاما منقطع النظير بين جميع الاحلاف والاطياف لم يجد ما تبقي من رهط الرجل الا البكاء علي الاطلال واللجوء الي مرتزقة الكتابة لتلميع وجه لم يعد ينفع معه التلميع..
