
من أعلام موريتانيا وعلمائها الأجلاء ومقاوميها الأفذاذ
محمد الاغظف ولد أحمد مولود الجكني الحوضي الذي لم يقدر حق قدره ولم يعط مكانته اللائقة بين نظرائه الموريتانيين
ومن الغريب أن الكثيرين منهم والذين امتلأت صفحات الكتب بالإشادة بهم لم يصلوا شذع نعله في الفقه والنحو والورع لكنه ولأسباب خاصة لم يحظ بالدعاية الاعلامية الكافية التي اعتمد عليها غيره في نشر مؤلفاتهم..
وحده العلامة المختار ولد اباه من خصص لهذا العلم والقمر المنير حيزا مهما في مؤلفاته ونفض الغبار عن الكثير من الكنوز المعرفية التي سطرتها أنامله...
ويكفيه فخرا تلك الشهادة الخالدة التي كتبها عنه السلطان المغربي مولاي عبد حفيظ العلوي في العذب السلسبيل في حل ألفاظ خليل"، واصفا إياه بأنه شيخه "الولي الصالح والقطب الواضح، ذو التآليف العديدة، والفوائد المفيدة، والقدم الراسخة في معرفة الله عز وجل سيدي محمد الأعظف، حج وهاجر واعتكف، وقام من آناء الليل نصفه أو كله، رجل من أهل الجنة على وجه الأرض، لا غل ولا حقد ولا حسد ولا غيبة، إذا زنته بقول الله «وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهليون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما»...
لم يكن العلامة ولد محمد الأغظف عالما وفقيها وأديبا اريبا فحسب بل كان مقاوما شجاعا وصلدا للاستعمار والتاريخ خير شاهد علي ذلك حيث أجبر الفرنسيون علي فرض الاقامة الجبرية عليه بمراكش حتي وفاته ١٣٣٧ هـ