
لا اريد بعد اليوم ان اسمع الحديث عن الدولة الواحدة واللحمة الاجتماعية والشعارات الفضفاضة التي لا من جوع تغني ولا منه تسمن .
فما حدث اليوم وما يواصله هذا النظام والانظمة من قبله دليل علي ان كل ما نسمعه وسمعناه من دولة المساواة والشفافية والكفاءة مجرد اباطيل وخزعبلات ما انزل الله بها من سلطان
فحين يعتمد في كل حكومة علي معايير القبيلة والجهة والشرائحية و يحمل النظام شعار المجموعات القوية لها أحقية السبق في التعيينات اما الضعاف والمقتنعون بالوطن والولاء لكل حاكم يحكم فهؤلاء لا نصيب لهم وحتي لو امكن التحكم في مصائرهم لأرادها هذا النظام
حين تضرب بكل المعايير عرض الحائط ويعين فلان او فلانة علي انه سليل ملوك او او امراء سابقين
حينها سندرك اننا في هذا المنكب القصي أننا علي هامش الوطن ولا نصيب لنا فيه غير البؤس والشقاء والغبار والاتربة .
واننا من قوم لا أحد يبحث عنهم او يسأل عنهم الا حين تبلغ القلوب الحناجر ..
كم من اطار مهمل ومنسي ومبعد ومقصي لا لجريرة ارتكبها سوي ان طائفته لم تنجب معارضا
كم اطار تم تهميشه لان قومه لم يعرفوا كلمة لا منذ وطئت اقدامهم هذه الارض
شيخنا ولد الياس هذا المهندس نموذج بسيط من مئات الاطر في هذه البقاع الذين دعموا هذا النظام وساروا في ركابه وبذلوا الغالي والنفيس من اجل انجاحه لكن للأسف لم يجدوا غير النسيان والاهمال والابعاد وكأنهم في وطن غير وطنهم
اين الانصاف اين العدالة الاجتماعية اين مبدا المكافاة والعقوبة
يحتاج هذا النظام لمراجعة ما تعهد به فصبر الناس قد نفد ولم يعد باستطاعتهم التحمل