
شتان ما بين مدح أمير الشعراء لابن عمه الرئيس الاسبق محمد ولد عبد العزيز ومدحه الرئيس غزواني
نتمني ان لايكون كمدح الحطيئة للزبرقان بن بدر الذي أودع بسببه السجن
دع المكارم لا ترحل لبغيتها
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
#الأول :
سعدُ الطوالع في الآفاق ما احتجبا
و دارة البدر تحدو البدر منسربا
والأرض تعرف من صانوا وشائجها
يوما و تعرف من أثرى و من نهبا
خمسون عاما سُدى من عمر نهضتنا
و يدعي نصحنا من يحمل الحطبا
حتى إذا ما فشت في الليل ناشئة
و استمرأ الملل الأفلاك و الشهبا
طلعت مدرعا للمجد في نفر
غر ترد لهذا الشعب ما استلبا
أعدت للأمل المفقود بهجته
و للكرامة وجها طالما اغتربا
منحت شعبك حق العيش في رغد
فالتف خلفك هذا الشعب و احتسبا
والنائمون على خلف الوعود صحوا
من نومهم و استماحوا الشعر و الأدبا
أيا ابن عبد العزيز الشهم مكرمة
ويا سليل العلى فخرا ومنتسبا
يروون عن قائد يزهو الزمان به
على الزمان و تعلو الحقبة الحقبا
عاد المريض فهان السقم و انشرحت
نفس تآخا بها الداءان و اصطحبا
وأعلن الصلح بين الأهل فاندملت
كل الجراح و عاد الشمل مرتئبا
من بعدما عبثت أيدي الفساد به
و فاضت الكأس زورا و انتشتْ كذبا
يا قائد الشعب سر باليمن معتسفا
درب البناء و شيد ربعها التربا
شنقيط قبلك ما اهتزت ضفائرها
جذلا و لا عرفت أذوابَها القشبا
#الثاني:
خُطَى المجد قد أبدَت لنا منك جانبا
وأن خيار الشعب ماكان كاذبا
وأن لهذي الارض ملحا ورونقا
يقيم لأهل الحبر قدرا وواجبا
خبرناك أيام السلام ابن بجدة
وفي الحرب ليثا عن حماه محاربا
رصصت صفوف الجيش عشرًا فأمرَعت
وقدتَ إلى العلياء منها كتائبا
ولبّيتَ أمر الله في الأرض راضيا
ولولا هواها لم تكن فيه راغبا
وقد كان في نوْء القلوب تنافر
فأمسى بطيب القلب منك تقاربا
ترى في عويص الأمر رأيَ رزانة
تديرُ بها عزما وترسي تجاربا
وتُغضي سماحا عن حقير مقالةٍ
تراءى وراها للورى او تواربا
مآثرَ من طيب السريرة حزتَها
فلم تكُ غابت عنك أو كنتَ غائبا
ورثتَ من الأجداد غرًّا أماجدًا
أفاضوا على الدنيا عُلاً ومناقبا
فكم ضربوا للعلم فينا سُرادِقًا
فأكرم بهم قومًا وأنعِم مضاربا
محمدُ ياذخر البلاد وسيفها
وقائدَها الميمون قلبا وقالبا
مدحتُ بكَ الأشعارَ وهي خليقةٌ
وماكنتُ مداحًا ولاكنتُ كاذبا
وما الشعرُ إن لم يستثر كنهَ شجوِه
جديرا بأن يشدو شجًا ويعاتِبا
لكَ السّمتُ في عين المروءة والندى
إذا سرتَ فينا أو اقمتَ مخاطِبا
رأينا سعودَ اليمنِ في المجدِ اشرقَتْ
وشمنا جميعاً شهبَها والكواكبا
وأمرَكَ أن تُقضَى الأمورُ تآزُرًا
يُلبّي لُباناتٍ ويُزجي مطالِبَا
ووجهَكَ وضاحًا وثغرَك باسما
وعزمَكَ وثّابًا وفكرَك ثاقبا