
ما صاحب تآزر من دعاية وبروباكاندا خيل للمتابعين للشأن العام أنها ستغير وجه الارض وتحول نارها الي جنة وفقراءها الي أغنياء ومرضاها الي أصحاء وجهلاءها الي علماء وحزنها الي فرح ويأسها الي أمل ..
لكن كل ذلك كان مجرد سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء
وظهرت تآزر علي حقيقيتها
تآزر ولد بوعسرية لا أكثر
تسيرها عجلات ولد بده وتقودها حيث الوهم والنهاية المأساوية الحتمية حيث اندرست أنير وسونيمكس ومؤسسات أخري ابتلعها الفساد
٢٣ الف أوقية لأسرة من ١١ فردا لمدة ثلاثة اشهر
بمعدل ألفي اوقية للفرد الواحد لتعيله تسعين يوما وهو ما يعني ان كل يوم سيحصل فيه علي ٣٣ اوقية لن توفر له اكثر من علكة(شنكمايه) ومسواك ٢٠ كي يبقي يحرك فمه في انتظار الصدقة المقبلة ..
وحتي يعيش الفقراء فصول المسرحية الثلاثة صاحبتها تلك الدعاية والترويج الذي لن يفيد امعاء الفقراء الميتة والتي أصبحت كالقرب التي لم تعرف الماء منذ أمد بعيد
تآزر اذن لا تختلف عن هيئة ختو واعمار الطينطان والتي قسمت من الدعاية (وانفيخ اشدوك) مايكفي لاعمار الارض واهلها لكنها سقطت في الامتحان في اول خطوة و انكشف السراب