لا يختلف اثنان في أن الرئيس الاسبق ولد عبد العزيز رغم غرابة اطواره وتقريبه للمفسدين وانهماكه في جمع الفانية وابتكار المزيد من الطرق لجمع المزيد منها ..
لا يختلف اثنان انه كان قويا وصلبا وشجاعا حد التهور يقدم من تخطيط و يقفز من دون رؤية المطبات أمامه
قطع العلاقات مع اسرائيل في لحظة زهو وجمع العرب والعجم تحت الخيمة الموريتانية الاصيلة دون ان يلتفت الي الوراء وورث جنون القذافي وطموحاته .
رغم كل ذلك كان بسيطا وتحميه نية حسنة حتي هو لا يدركها .
ترك النظام مصحوبا بالمعلقات وانواع النغم والتصفيق والزغاريد
وحتي مع ما سببه من مآسي ومانهب في عهده من ممتلكات هذا الشعب البريىء ترك الحكم ولا أحد يلعنه او يمقته او يريد له شرا
مشكلة ولد عبد العزيز لم تكن اطماعه الشخصية فقط بل اطماع بطانة السوء التي كانت تحيط به كالاساور ولا تدعه يتنفس
اليوم حكم صديقه وخليله من بعده
والوطن منذ ترؤسه
في معضلة
في مشكلة
في ليل بلا نهار
وبئر بلا قرار
وشكل ووزيره الاول ومدير ديوانه ثلاثيا اصبح ككرة الصوف لا يعرف بداية الخيط فيها ولا يفهم أحد
تحول النظام منذ وصولهم الي متاهة حقيقية الداخل فيها لن يتمكن من الخروج ابدا والخارج لن يهتدي الي مكان الدخول ابدا
اذا عارضتهم لن تجد من تعارض واذا واليتهم لن تجد من توالي
( باها منت باها ما معروف وجهها ولا معروف قفاها)
وكانت جائحة كافية لتعرف حقيقة هذا النظام الذي أصبح فيه الوزراء أكثر تسلطا من الرئيس واكثر ملكية من الملك وفهم الناس انك قد تعتدي علي غزواني وتقول فيه ما شئت دون ان يعترض أحد او تتعرض للمساءلة لكنك حين تكتب ههههه في نذيرو علي صفحة مجهولة في الفيسبوك تسجن وتنتهي ساعاتك في أحضان الحرية
ليس نذيرو وحده بل الوزير الاول أصبح هو الاخر مقدسا فحين تلفظ حتي اسمه بطريقة غير التي يحبذ حرمت من حقوقك في الترقية والتعيين او التوظيف او حتي في المساعدة وقد تمنع من التسول ان هممت به ..
كان ولد عبد العزيز يعتمد في تعييناته طريقة الاعمي :
يحفر مكانا
فيبصق في مكان غيره
ثم يقوم بردم مكان آخر غير الاثنين
اما رئيسنا الجديد فقد تركنا في عهدة ولد الشيخ سيديا يلعب بنا كيف يشاء ويقرأ اماكن ميلادنا قبل شهاداتنا وكفاءاتنا وخبراتنا .
فالمكان هو نقطة العبور بالنسبة اليه ومن دونه لا ينظر الي غيره ...
لقد اصبحنا اليوم ندع الله سرا وعلانية ان يعود ولد عبد العزيز ومفسدوه وايام حكمه و أن يصرف عنا هذا الحمل الثقيل الذي تحطمت اضلاعنا من حمله ولم تعد لنا به طاقة مادمنا قد عجزنا عن فهم ما يريده منا كما عجز هو عن ادراك ما نريده منه ..
ومنذ بداية الجائحة ونحن في البرزخ فلا نحن دخلنا في جنة غزواني ولا نحن رجعنا الي نار ولد عبد العزيز