في موريتانيا التعيينات تابعة لمعرفتك بالرئيس او حرمه والقبيلة وقوتها

خميس, 28/05/2020 - 22:49

فرضت علينا الانظمة المتعاقبة أن نكون جهويين وقبليين وشرائحيين وأسريين 
حين تكون من جهة منسية فوزنك لن يتخطي غرامات  معدودة وحين لا تكون لك حاضنة قبلية قوية و لها وجود وكلمة تسمع فكتبت عليك الذلة والمسكنة وتشقق الاقدام والطموح الي ما لن تصل إليه عينك ولو عميت .

وان لم تكن من شريحة تهدد وتتوعد فلا أحد سيلتفت حيث أنت موجود .
حين لا تدخل في خيمة أسرية او تخرج علي تقاليد أسرتك الضيقة يشطب عليك وعلي شهاداتك وتبول عليك الثعابين و يلد عليك الوزغ و تشيد عليك العنكبوت من بيوتها ناطحات الأمل وتدثرك بملابس الوهم والخيال و تفرض عليك النوم علي حصير من خيبة الأمل المفقود المطرز بحبال من اليأس والحسرة .
تعيينك وتوظيفك ليس تابعا لشهاداتك ولا لخبرتك بل تابعا لقوة قبيلتك او ضعفها فحين تكون قبيلتك قوية ويحسب لها الف حساب فتكفيك من الشهادات شهادة الزور ومن الخبرة دورة تكوينية في التملق مختومة في معهد ذي الوجهين 
الجهة هي التي تحدد الوظيفة التي يمكن ان تسند اليك 
اذ هناك جهات لا تمنح اكثر من بواب و أخري لا تتعدي رئيس مصلحة مقابل جهات يوكل اليها الشأن العام وزمام الامور و تستحق ان تكون علي خزائن الارض ...
في موريتانيا كل شيىء ممكن
فالتعيين حسب معرفة فلان بالوزير الفلاني او القائد الفلاني او الرئيس او حرمه او مدير ديوانه غير ذلك  لا سبيل له ولا حظ له في التعيين اللهم الا اذا عين حفارا للقبور او حارسا للمدافن لأنها وظائف لا أحد من علية القوم يرغب فيها .
غير انه ورغم كل ذلك فإن الدول تبني علي الكفر ولا تبني علي الظلم