حين اطلعت علي القصة المهلهلة التي سردها الرئيس الراحل المختار ولد داداه عن أبي لم يسعني الا أن اضحك مستغربا من زيف تلك الادعاءات التي اوردها بخصوص محاولة شياخ ولد أهل احمد اغتياله بمعية شخص آخر من اهالي المجرية.
قبل أن اروي لكم القصة لا بد أن أوضح علاقة والدي رحمه الله بالمملكة المغربية فبعد وشاية من شخص لن اذكر اسمه بتهمة معاداة المغرب تم اقتياد ابي الي السجن وحكم عليه بالاعدام سنة ١٩٦٥ وهذا الخبر موجود في ارشيف الجريدة الرسمية حينها .
الغريب ان المختار نفسه هو من تدخل لاطلاق سراحه ونقله الب فرنسا للعلاج من ربو حاد كان قد ألم به في السجن ومن ثم اعادته الي موريتانيا.
مصدر الاتهام كان معروفا وهو حاكم مقاطعة النعمة ومعاونه غي تلك الفترة والذي انتقل بنفسه الي قريتنا اعوينات الراجاط حيث يوجد ابي هناك حيث اتهم بان لديه ترسانة اسلحة ومخططا للانقلاب علي الرئيس وهو ما ثبت زيفه مما اضطر الحاكم الي العودة يجر اذيال الخيبة وفي تقريره ان ابي سلم الاسلحة واعلن توبته.
السؤال المطروح لماذا لم يعتقل او يحقق معه او يسجن وتم الاكتفاء باعلانه رجوعه عن فكرته دون ان يكلف حتي بعناء الذهاب الي النعمة التي لا تبلغ اكثر من ١٠ كيلومترات .
الاكيد أن شياخ تغمده الله برحمته واهالي الحوظ يشهدون الاحياء منهم والاموات انه لم يعتقل يوما ولم يحقق معه في اي جرم مهما كانت طبيعته مما ينفي هذا الاتهام الكاذب الصادر ممن يتغني الناس زيفا بصدقه.
و يحفظ التاريخ لشياخ الكثير من البطولات وانقاذ الارواح في الدول الافريقية و حتي الاوربية و انه هو من انقذي المرحوم سيدي محمد ولد العباس من حبل المشنقة في لاكوص بجمهورية نيجريا.
توفي 1993 وكان حافظا لكتاب الله العظيم ويتكلم اكثر من ٢٠ لغة من بينها الالمانية الانجليزية والفرنسية
وخدم بقية حياته في مفوضية الامن الغذائي باكتتاب من صديقه المرحوم مولاي هاشم ...
يبقي ان نشير الي ان في مذكرات ولد داداه الكثير من الفقرات المحذوفة و كذا فقرات كتبت بعد وفاته .
والتكتم علي اول زواج له في افديريك مع اده بنت احمده من قبيلة لكدادره خير دليل علي العبث بمذكراته.
كتبه الاستاذ محمد محمود شياخ