سيدي الرئيس
افتحوا لنا الطريق بين المدن افتحوا الاسواق
فقط ابقوا علي الحدود مغلقة ..
نحن لن نموت قبل آجالنا ...
كفي لم نعد قادرين علي الصبر
أهالينا المرضي محاصرين هنا في النعمة ولا يستطيعون السفر وان وجدوا الاذن فلن يجدوا سيارات تقلهم ...
واهالينا محاصرين ومرضي في انواكشوط دون ان نتمكن من زيارتهم
سيدي الرئيس
آجالنا مكتوبة ولم نحس يوما بالخوف من كورونا بل سايرناكم و ساندناكم حتي لانشذ عن الركب ...
الآن فقط سايرونا انتم وافتحوا الحدود بيننا وانواكشوط.
■ أمي مسنة وضعيفة ومريضة وقد خضعت قبل وقت ليس ببعيد لثلاث عمليات متتالية ومع ذلك ممنوع من زيارتها حتي الآن ■
سيدي الرئيس
اذا كنتم تعتقدون ان الاجراءات قد قضت علي التجمعات فأنني استطيع أن اؤكد ان الأمر ليس كما وصلكم
الاسواق ممتلئة
والحمد لله المساجد مازالت ممتلئة والاختلاط مستمر
والقري والارياف لا حظر فيها ولا يحزنون
ان اغلاق الاسواق لم يمنع التجمعات
و حظر التجول الليلي لم يمنع التجمعات
أسواق المواد الغذائية في العاصمة مفتوحة وكذا أسواق المدن الداخلية
في القري والارياف والكثير من المراكز وبعض المقاطعات التي لا يوجد بها العدد الكافي من عناصر الامن لا حظر للتجول والناس يعيشون حياتهم الطبيعية
واذا كانت وزارة الشؤون الاسلامية قد منعت صلاة الجمعة فإنها بالتأكيد لم تمنع صلاة الجماعة وهي مستمرة بحمد الله .
وخلاصة القول أن كل ما يقال عن الاجراءات اغلبه قد لا يصلكم وبالتالي فإن الوقت قد حان لتخفيفها حتي يقضي الناس شؤونهم العالقة ويعودوا شيئا فشيئا الي سابق حياتهم .
واذا كان اهل انواكشوط قد وجدوا من المساعدات ما يبقيهم في منازلهم فإننا في الداخل مازلنا جياعا وبطوننا فارغة ولم يعد بامكاننا تحمل البقاء في المنازل..
نحن الان محاصرين بين مطرقة كورنا وسندان الجوع وبكاء اطفالنا الجياع.
فكوا الحصار عنا اذن او اطعمونا واسقونا قبل ان يبتلعنا الجوع والقهر والحصار
أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
وانتم ادري
سيدي الرئيس