في الحرب والشدة يعرف الرجال وفي الكوارث يعرف الابطال .
كانت جائحة كورونا كافية لاختبار صلابة الموريتانيين شجاعتهم،
وصبرهم علي مواجهة المصاعب ،
الكثيرون اقعدهم الخوف و سيطر عليهم واصبحوا يعدون الثواني ساعات بعد احتلهم الوهم واجبرهم علي الاعتقاد ان كل فيروسات العالم قد احتلت اجسامهم .
واهتزت عقائدهم بعد ان ضاقت عليهم الارض بما رحبت .
من هؤلاء أغلب أصحاب المنظمات والهيئات الخيرية الذين اختفوا في ملاجئهم حتي تنتهي الكارثة ومعهم اختفت تقسيماتهم الاستعراضية المناسباتية.
ونسوا الاهداف النبيلة التي من اجلها تم تأسيس منظماتهم .
واحدة فقط منهم ذكر عنها خبر يتيم لا يرقي الي الذكر و اقتصر علي نشاط بسيط في العاصمة كان لذر الرماد في العيون ومرضاة للقصر القريب من مقر تلك الهيأة .
ومن هنا تعالت الدعوات من اجل اغلاق تلك المنظمات التي تكثر عند الطمع وتقل عند الفزع واجبرها كورونا علي تكرار : نفسي، نفسي ،نفسي