النظام الموريتاني مازال يراعي رغبات المواطنين واجراءاته ضد كورونا مازالت ناقصة
مادام النظام في موريتانيا يراعي رغبات المواطنين و يتغاضي عن حب اغلبهم للهو والمجون و التسكع في الشوارع فإن البلد سيبقي مهددا بهذا الفيروس الذي دمر بلدانا قوية وجعلها تنهار وتهوي الي المجهول .
لا قيمة لحظر تجول يبدأ من السادسة و ينتهي السادسة لأن نصف هذه المدة يكون المواطنون فيها في ضيافة النوم وبعيدين عن الاختلاط
التحدي الحقيقي هو النهار حيث ذروة النشاطات و الاعمال والتي يجب ان تتوقف بشكل نهائي حتي ولو لاسبوع كما فعلت اغلب الدول ومن بينها عظمي كروسيا مثلا .
لان الوقاية تقتضي ان يتعامل النظام بكل صرامة و أن يتبني الاجراءات التي اتخذتها اغلب الدول وحتي التي كانت تعتبر الي وقت قريب قوية.
هذه المرحلة ليست مرحلة بحث عن الربح ولا مرحلة مقارعة كؤوس الشاي في الاسواق والاماكن العمومية بل هي مرحلة عمل وشعار محمول (نكون او لا نكون) وبدون قرارات نافذة ورادعة توقف اي مجال للحركة والاسفار بين المدن و الاختلاط مهما كانت طبيعته فإن الجهود الأخري ستهذب كلها ادراج الرياح..
ان ما تحدث عنه الرئيس من مساعدات واعانات و رواتب وتكفل بالعديد من النفقات عن الفقراء ليكفي لاجبارهم وغيرهم علي البقاء في منازلهم حتي تزول الغمة وينتهي الخطر.
ولن يتحقق ذلك الا بحظر التجول والسفر علي الجميع طيلة اسبوعين حتي نتأكد من اختفاء هذا الوباء وهذه العاصفة المميتة التي اقتلعت جذور الاشجار القوية قبل الحشائش الضعيفة
أما اذا كان النظام يري ان اختلاطنا نهارا لا يضر ولا عواقب له فعليه ان يرفع عنا كل القيود المتبقية ويترك لنا الحبل علي الغارب بعد ان يسلمنا وصلا بأن اجسامنا محصنة ضد هذا الفيروس القاتل.
حفظ الله بلادنا
الاستاذ محمد محمود ولد شياخ