صكوطي ما يحمل اوخر
اصدق مثل قاله بنو حسان
مثل يحمل في طياته الاحتكار والأنانية الفردية النرجسية .
...........
ابتلي الله كل الانظمة المتعاقبة في موريتانيا ببطانات سوء لا تأمرهم بمعروف ولا تنهاهم عن منكر
بطانات تركبهم للوصول الي اغراضها الشخصية ...
بطانات تصور لهم خصومها بالشياطين والعفاريت وأقوام ابليس..
لا يرحمون ولا يتركون للحاكم فرصة للرحمة ..
من عهد ولد داداه وحتي ولد عبد العزيز عشش الظلم والتمييز والغبن في القصر الرمادي وباض وفرخ ...
نفس الوجوه نفس الاسماء ونفس القسمات
تماما كقصر المأمون الذي سطر عليه أحد المحرومين هذه الأبيات
يا قصر جمع فيك الشوم واللوم ..ختي يعشش في ارجائك البوم
......
بعد انتهاء تلك الانظمة جاء نظام تعهداتي نظام انخرطت فيه كل المخلوقات علي هذه الارض العالم قبل الجاهل والمعارض قبل الموالي والفقير قبل الغني ولم يتخلف عنه احد ..
فالكل استبشر به خيرا وحسبه نهاية لعهد الاقطاع نهاية الظلم والمحسوبية ....
واقتيد الجميع مغمضي الاعين في حلمهم الجميل لكن صخرة الواقع صدمتهم فجأة فاستيقظوا بعدما عرفوا حقيقة ما يجري من حولهم لقد خاب أملهم في التغيير حين اصطدموا بنفس الوجوه نفس الرؤوس نفس الحيتان والصهاريج التي لا يملؤها بحر ولا يشبعها قفر..
لا شيء اذن قد تغير ذهب ولد عبد العزيز لكن نظامه بقي كما هو وقصره كما هو واساليبه كما هي و تقاريره كما هي ..
ذهب وترك بطانته لخلفه لم تغير من بعده شيئا لم تستبدل من بعده شيئا .
الرفوف والاقلام والمحابر مازالت في اماكنها وحتي المذكرات والتوصيات ما زالت في مكانها ...
المغضوب عليهم مازالوا تحت الغضب و شعب الله المختار مازال في طليعة الاخيار.
فريق في الجنة وفريق في السعير...
القصر ومن فيه يسير بارشيف ولد عبد العزيز
ول اجاي
ولد البشير
ولد عبد الفتاح
ولد داهي
بنت مكناس
ولد الشيخ أحمد
كل شي كما تركه ولد عبد العزيز
ماذا اذن تغير؟
لا شيئ
أي حلم اذن بالتغيير لا يوجد
مجرد اضغاث احلام اضغاث أحلام
فلا يغرنك ما منت وما وعدت .....إن الأماني و الاحلام تضليل
الرئيس محاصر بمدير ديوانه و بأنصار ولد عبد العزيز وعيونه وممنوع من ان يفتح بابه في وجه من رش الماء قبلا في وجه سلفه ...
حتي الاعلام حكم فيه اقلام ولد عبد العزيز من الوكالة الي التلفزة الي الموريتانية ...
وغوغل العظيم خير شاهد علي ذلك..
.؟........
كل الموريتانيين
يصرخون : يا ايها الغزواني مسنا وأهلنا الضر ...
فالي متي وانت خاضع لسلطان صديق خذلك وغدر بك وبطانة لا تريد لك الخير ....
اذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الراي ان تترددا
واذا عزمت فتوكل ....
كتبه الاستاذ محمد محمود شياخ