أين كان مستشارو الرئاسة
حين سحب البساط من تحت أقدامهم
أين مستشاري رواتب نهاية الشهر
أين من يدخلون القصر علي رؤوس الاصابع خوفا من ان تزعج نعالهم مدير الديوان وتوابعه .
أين من يتجنبون رفع رؤوسهم في الممرات خوفا من ان تقطع ارزاقهم قبل الوصول الي مكاتبهم ..
اين من يعيشون في المكاتب بأعين مغمضة وآذان مغطاة ...
اين من سمعوا فحفظوا .
ياقوم لا تتكلموا
ان الكلام محرم
ناموا ولا تستيقظوا
ما فاز الا النوم
من شاء منكم أن يعيش اليوم وهو مكرم
فليمض لا سمع ولا
بصر لديه ولا فم
لا يستحق رواتبا
الا الأصم الابكم
أين من يصدق فيهم قول الشاعر
ويقضي الأمر حين تغيب تيم
ولا يستأمرون وهم حضور.....
.......
في القصر لا يوجد أكثر من الرئيس ومدير ديوانه
البقية (مستشارون،مكلفون بمهام ،ملحقون) كلهم زوائد و ديكور لتزيين القصر وملحقاته ...
لا يشيرون ولا يستشارون لا يقترحون ولا يعترضون ولا يعلقون..
هذا الشعور بالدونية جعل مدير الديوان يستعين بأقوام خارج القصر لهم خبرة طويلة في حمل فائض الثياب والتصفيق بالرأس قبل اليدين و التبسم آليا دون الحاجة الي ريموت smart conseiller
من اجل اكمال ما ينقص الديوان وشؤونه
.......
ومن طرائف المستشارين اعتذار احدهم يوم أمس لصحفي معروف عن عدم توجيه الدعوة اليه وكأن الأمر يعنيه او من اختصاصه ...
فالكل يعلم انه وغير من زملاء الاستشارية في القصر ليس لهم من الامر شيئ ممنوعين من الصرف الا من الصراف ...
٢١ عشرون مابين ملحق ومستشار ومع ذلك يستدعي ثلاثي معروف بتصفية الحسابات مع الصحافة ومن دون استثناء فقط من اجل اقتراح ضيوف علي عشاء لم يكتمل ومؤتمر صحفي سري..
تم تسجيله حتي يجد الرقيب فيه ما يقطعه
ولقد كانت فكرة التسجيل مقترحا ذكيا من أحد افراد هذا الثلاثي وصادفت هوي في نفس مدير الديوان رغم ان الرئيس كان يرفض الفكرة مفضلا ان يكون اللقاء مباشرا.
هذا ما اكدته المصادر والتي اضافت ان اقصاء صحفيين بارزين كالحسين ولد مدو و اسلم ولد صاليحي واحمد سالم ولد التباخ وغيرهم لم يكن صدفة بل كان متعمدا حتي لايظهر ضعف الضيوف غير المتمرسين الذين رحلوا بالرئيس عن الشؤون الداخلية والواقع المزري للمواطن وركزوا علي الاوضاع الخارجية في دلالة واضحة علي ضعف الأداء وعدم الاحساس بهموم شعب يبدو انهم لا ينطقون باسمه ...
كتبه الاستاذ محمد محمود شياخ