لا اعرف ان كان ما اريد الحديث عنه هنا ينطبق علي كل الولايات او خاصا بالحوظ وأهله...
لقد اثبتت التجربة ان اي اطار من هذه المنطقة او اي شخص يتم انتخابه يتحول من يوم تعيينه الي شخص اخر ...
ولو استطاع ان يستبدل وجهه لفعل ..
ولا يتوقف الامر عند تغيير محل الاقامة وارقام الهواتف بل يتجاوز ذلك الي تغيير الاصدقاء والمعارف فالإطار الجديد يحاول قطع أي صلة مع ماضيه حتي لا تعكر عليه صفو حياته الجديدة ولو استطاع ان يغير عتبة بابه ( الزوجة ) لفعل .
والذي عليه الاتفاق ان كل من يتم تعيينه من اطر الولاية وزيرا او امينا عاما او مديرا لا يمكن ان يقدم مقترحا يحمل اي اسم من منطقته لاسباب
اولها انه لا يريد لغيره النتيجة
ثانيها ان اغلبهم لا يمتلكون من الشخصية ما يمكنهم من الدفاع عن مقترح مهما كانت طبيعته
ثالثها : يخاف ان يفتح الفرصة لغيره حتي لا يظهر قدرات أكبر من قدراته...
هذه الحالة النفسية التي لا علاج تنضاف اليها عقد اخري اكثر واخطر حيث أن الاطار المستحدث يبدا في تفضيل الانعزالية والبحث عن مسفط رأس جديد و هذا ما يفسر تهافت الكثيرين منهم الي تشييد بوادي علي طريق روصو او بين بوكي و الاك فالاطار المسكين يحاول ان يخرج من جلده بأي ثمن ..
ما ينطبق علي الاطر ينطبق علي اغلب المنتخبين الذين ينغمسون في حياة اللهو والمجون و محاولات الالتصاق بمحيط جديد من رجال الاعمال ينسيهم ويل البؤس والبطالة ...
هذا دون ان ننسي محاولات البعض منه البحث عن جهات اعلاميين لا يعرفون الاطار او المنتخب ولا ماضيه من اجل تلميعه كل ما وجد فرصة للظهور ...
لكن في النهاية وحين يتقاعد الموظف او يقال أوحين يفقد المنتخب منصبه يحبس نفسه في بيته مع الندم والحسرة في انتظار : هذا ما وعد الله ورسوله صلي الله عليه وسلم..
كتبه الاستاذ محمد محمود شياخ