قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو، إنه سمع “كلاما غير مقبول” أورده الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في مقابلته الأخيرة مع الصحافة، وهو ما جعله يرد على هذا الكلام في خطبة الجمعة، انطلاقا من احترامه وتقديره لولد عبد العزيز.
وأضاف ولد الدوو، في تسجيل صوتي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أن كلام الرئيس الموريتاني عن الإسلام السياسي، غير مقبول، “وهو من الذين يلقون إلى الرئيس أو يبلغونه الأمور على غير وجهها وهذا هو الذي يسمى الفتنة وهؤلاء هم الفتانون”.
وقال إن زعم ولد عبد العزيز أن الإسلام السياسي هو سبب الدمار الشمال، “باطل وغير صحيح، والرئيس يعرف أنه غير صحيح، وهذه فتنة لأنها تلبس الحق بالباطل”.
ونفى الشيخ محمد الحسن، التهم التي وجهها الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد الأمين ولد الشيخ، أول أمس الخميس، لمركز العلماء، وجامعة عبد الله بين ياسين.
وقال إن اتهام المركز والجامعة بالتطرف يحتاج لكثير من التدقيق، وإن الناطق الرسمي باسم الحكومة لم يطلع على تفاصيل الأقسام في الجامعة ولا على مقرراتها، “وما تكرسه الجامعة من منهجيات تعرفه وزارة التعليم ووافقوا عليه ووقعوا اتفاقية مع الجامعة موجودة”.
وأكد ولد الددو أن إدارتي المركز والجامعة لا تنتسبان لأي حزب سياسي، ولا علاقة لهما بـ”تواصل”،” مع أن الانتساب للأحزاب ليس جريمة لأن وزراءنا ومؤسسات الدولة يديرها أشخاص منتسبون للحزب الحاكم”.
وتحدث ولد الددو عن التمويلات التي تصل المركز وقال إنه ليست هناك تمويلات مشتبه فيها أو تمويلات غير قانونية، “والبنوك موجودة والأمن يعرف ما يدخل وما يخرج”
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ، أعلن خلال مؤتمر صحفي، يوم الخميس، أن ملاحظات تتعلق بالتمويل والمناهج والارتباطات السياسية هي السبب وراء إغلاق مركز تكوين العلماء وسحب رخصة جامعة عبد الله ابن ياسين، وهي خطوات أقدمت عليها السلطات خلال الأيام الأخيرة فيما اعتبر ردا على خطبة ألقاها ولد الددو وتحدث فيها عن تصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز التي هاجم فيها جماعات الإسلام السياسي.