وكأن محمد بن زايد هو القائل مخاطبا موريتانيا :
بدراهمي لا بالحديث الناعم
حطمت عزتك المنيعة
كلها بدراهمي
وبما حملت من النفائس
والحرير الحالم
فأطعتني وتبعتني
كالقطة العمياء
مؤمنة بكل مزاعمي
مسكينة لم يبق شيئ منك
منذ استعبدتك دراهمي
........
تنبأ المدونون الموريتانيون قبل فترة بوجود ملياري دولار للرئيس الاسبق محمد ولد عبد العزيز مجمدة في في البنوك الاماراتية.
وقد اعتقل البعض منهم عقابا علي تلك النبوءة .
فجأة ومن دون مقدمات حصلت موريتانيا علي استثمارات بنفس ذلك المبلغ .
فهل كان الامر صدفة ؟
أم إن نظامنا الجديد وبحثا منه عن سداد النقص الكبير الحاصل في السيولة منذ رحيل ولد عبد العزيز والاحاديث عن اختفاء اموال طائلة من خزائن الدولة اراد تتبع خيوط تلك المليارات المجمدة التي تحدث عنها المدونون
وكانت زيارة الرئيس الحالية مناسبة للاعلان هذه الاستثمارات الكبري..مع بونيس رفع التأشيرة عن الموريتانيين الراغبين في زيارة الامارات ..
الدين رق دفين فاختر من يسترقك
كل الذين سمعوا هذا الرقم رجعت بهم الذاكرة مباشرة الي شائعة الاموال المجمدة وتمنوا لو كانت حقيقية حتي لا تتحول دولتنا الي خادم مطيع لابناء بن زايد طيلة فترة الدين.
ومعروف أنه في الصراع الدائر بين دول الخليج اصبحت المواقف السياسية استثمارا من نوع آخر ...
وهذا ما جعل كلا من بن سلمان وبن زايد يركزان في حربهما مع قطر علي الدول العربية المحتاجة ويغدقان عليها من الاموال ما يجعلها تبيع اصواتها ومواقفها ،تبيع السنتها تبيع حتي هزها لرؤوسها بالايجاب ...
ومن بين تلك الدول بل في مقدمتها موريتانيا التي ارتمي نظامها السابق في احضان المراهقين بن و بن ..
واصبح يتحرك عن طريق الريموت من الرياض او من ابو ظبي ...
وكانت الورطة الحقيقية التي اوقعنا فيها النظام السابق والتركة الثقيلة التي اجبرنا علي الاحتفاظ بها هي الهرولة والعدو خلف ال سعود وال زايد .
واجبرنا علي الحفترة والتخلي عن كل مواقفنا حتي نستطيع توفير العيش لابنائنا الجياع الذين نهبت كل مدخراتهم في عشرية البؤس والجوع....
صبرا ال ياسر ...
صبرا يا ال موريتانيا فإن موعدكم الجنة بعد وضعت الحلق في اعناقكم وربطتم في سلاسل دين لن تتخلصوا منه الا يوم القيامة..
لقد حولتكم شطحات ولد عبد العزيز ونظامه الي عبيد لابناء زايد وعبيدا لال سعود واجبركم علي التمسك بطوق نجاة ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب.....
مكره اخاك لابطل
لقد اقدم اذن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني علي هذه الخطوة لانه لم يكن له خيار آخر بعد ان اصبح بين المطرقة والسندان .
وبذلك نجا من فخ ولد عبد العزيز الذي نصبه له ..
فخ الخزائن الفارغة والديون المستحقة....
وتصبحون علي اسيادكم الجدد