بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي النبي الكريم
زملائي الصحفيين زميلاتي الصحفيات
تحية اكبار واحترام وتقدير
يشرفني اعتزازا أنني من اوائل الذين انضموا الي هذا الحقل المليئ بالألغام و المطبات
ولقد دخلته من ابواب جريدة البيان ١٩٩١ و من ثم الجمهورية في سنة ١٩٩٣ قبل أن أنشئ وزميلي الدكتور محمد فاضل ولد الواقف جريدة الامل في ساحل العاج في نفس السنة.
دخلته نظيفا ناصع البياض قبل ان تشوبه أدران المصالح الضيقة والمنافع الشخصية .
كان هواية ولم يكن غاية ولا هدفا لتحقيق مآرب يمكن أن تشوه صورة سلطة ليست الرابعة بل هي الأولي في بلدي تبصرة وذكري وتوجيها للرأي العام وللنظام علي حد السواء.
ايها السادة
بعد دراسة متأنية ومتابعة دقيقة للوضعية الصحفية بصورة عامة ووضعية اتحاد المواقع الاخبارية بصورة خاصة تأكدت ومن دون شك أن جهات غير صحفية تسعي لضرب الصحفيين ببعضهم وتحطيم الصرح الصحفي المتهالك والزج بهم في صراع سيزيفي لن يحقق غير المعاناة والمزيد من التحطيم لهيئات تم تمييعها طيلة العشرية السوداء التي اختلط فيها الحابل بالنابل و الغث بالسمين وظهرت فقاعات ونتوءات واورام غطت بشرة الجسم الصحفي ولم يعد ينفع معها العلاج.
ايها السادة
ليس للصحفي سوي شرفه وكرامته وهذا ما جعلني وافتخر به أن اكون الصحفي الوحيد الوحيد الذي انسحب من احتفالات الاستقلال الماضية باكجوجت حين رأيت الحرس الرئاسي يدفع الصحفيين ويحاول ابعادهم عن منصة العرض.
كثيرون سكتوا علي الضيم ورضوا بالمذلة ولكن تربيتي وقناعاتي ترفض ذلك ولا تساوم عليه وهو أمر جعلني الوحيد الذي اواجه الوزير الاستاذ سيدي محمد ولد محم في مؤتمر صحفي قبل سنوات لانه حاول منعي من توجيه سؤال لوزير الصحة.
أحبائي الزملاء
نأيا بنفسي عن الصراعات والجدال الطفولي وحفاظا علي تماسك وحدة الصف الصحفي أعلن من هذا المنبر
انسحابي من أي اتحاد حتي تصحيح هذه الوضعية وبشكل نهائي بحل يرضي الجميع ومن دون استثناء او اقصاء او تهميش.والي ذلك الحين التمس من جميع الزملاء ان يتجنبوا ادراج اسمي في هذا الجدال الضار والمضر.
والله علي أقول وكيل
محمد محمود ولد شياخ
المدير الناشر لموقع أنباء الشرق