لم يفلح الرئيس الاسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في السيطرة علي اركان النظام طيلة حكمه كما لم يستطع ادخال المذهب الصوفي الي اركان النظام ورغم انه فتح ابواب قصره واسعا وحول جزءا منه الي زاوية الي ان قائد حرسه الخاص سبقه وانقلب عليه قبل ان يدخل انصاره الي عمق النظام .
لكنه مع نجاح الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني وتربعه علي العرش تغيرت الأمور وبدأت قوة التيار الصوفي تظهر في كل شيئ في التعيينات في الطريقة التي يدار بها الحكم تبعا للشعائر الصوفية وهو ماتجلي في النزعة التصالحية مع الذات ومع جميع اطياف المعارضة ومن دون استثناء
وفي التعيينات تم اختيار كوادر من التيار لإدارة المرحلة و تم تمكينهم من كل الصلاحيات حتي يؤدوا الدور المنوط بهم
بدات السيطرة مع تعيين الوزير الاول ولد الشيخ سيديا الذي اطلق له العنان في التعيينات فبدا بالتحكم في المؤسسات المالية الخزينة و الميزانية .
ثم جاء دور وزير الصحة نذيرو ولد الشيخ عبد الله والذي رغم انه من مدرسة اخري الا ان الصلاحيات التي منحت له لم تمنح لغيره مما يؤكد الثقة العمياء في منتسبي التيار وكي يتمكن اكثر جلب قريبه لادارة المصادر البشرية معه في نفس الوزارة .
ثم تعيين ولد بوعسرية علي وكالة تآزر حيث المليارات
وقبله مدير الديوان المتحكم الان في كل شيء من الحكومة وصولا الي الحزب الحاكم
الدولة اذن اصبحت تحت السيطرة وما تاخر تعيين امناء عامين وولاة ومديرين لمؤسسات كبري لا مديرين لها حتي الان الا لاعطاء الوقت لمزيد من الدراسة والتدقيق في خلفيات المؤهلين للوظائف و مدي ايمانهم بالتيار و علاقتهم به.
خلاصة القول ان كل ما فشل فيه ولد عبد العزيز قد نجح فيه التيار الصوفي وبابسط السبل واسرع الطرق حيث وفي اقل من ٥ اشهر تم امتصاص المعارضة وكل الثوار وحتي الاقلام المعارضة .
واختفي الاخرون امام قوة تيار سيطر علي كل العقول حتي التي كانت عصية علي التحكم
كتبه الاستاذ محمد محمود ولد شياخ