حوادث السير فوق ارادة الدول وفوق القوانين والتشريعات

أربعاء, 25/12/2019 - 20:31

مهما سن من قوانين ردعية

ومهما نشر من فرق علي الطرق

فإن ذلك لن يحد من الحوادث .

السائق وحده من يتحكم في مقود السيارة ومزاجه هو الذي يتحكم فيه هو نفسه .

كيف تحمي سائقا يمضي وقته في الاتصالات والتدخين اثناء السياقة وكذا التحدث مع من يليه وحتي من هم وراءه كيف تحميه من الحوادث وكيف تمنع عنه الموت.

كل الحوادث قضاء وقدر .

وحين نذبح شاة العيد فموتها قضاء وقدر 

وحين يقتل شخص شخصا اخر فذلك قضاء وقدر .

لكن لماذا نعاقبه رغم ان القتل مقدر عليه ....

كل حادث يقع وفي اي مكان يكون السبب فيه سائق ما .

لم يتفحص سيارته لم ينتبه للطريق امامه او يسير بسرعو يصعب معها التحكم في سيارته.

قبل ان تكون هناك طرق معبدة لم تكن هناك حوادث الا ما ندر 

ولسببين 

الاول : وعورة الطريق تجبر السائق علي التأني

الثاني : لم تكن هناك طفرة في السيارات كما هو الحال اليوم.

ان اي دولة مهما كانت قوتها وصرامتها قد تحد من الحوادث لكنها لن تمنعها.

وحده تغيير سلوك السائق واقناعه بأنه يتحمل مسؤولية ارواح بشرية كتب لها ان تشاركه في سفره كفيل بايقاف نزيف الموت.

الموريتاني بدوي بطبعه يلطم سيارته كما يلطم جمله ويوقفها حين يحلو له .التوقف

السياقة ثقافة وحضارة ومسؤولية 

والحوادث جرائم 

ومالم لم نقتنع بذلك فلننتظر المزيد من الموت والمزيد من الدماء