ولد عبد العزيز جوع الصحفيين فأفقدهم توازنهم وتبخرت افكارهم

سبت, 21/12/2019 - 07:26

قال صلي الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم

حكي في المأثور ان العلامة الشيخ آب ولد اخطور رحمه الله استدعي ذات من طرف الملك مع عدد من العلماء الشناقطة وقبل ان يتوجه الي الملك طلب من زوجته ان تحضر له طعاما .

فامتعضت لهذا الطلب اذ كيف يطلب زوجها الطعام وهو ذاهب الي الملك لكن الشيخ آب قال لها انسيت ما قاله كرفاف( الماهو فكرشك لا تعمل اعليه) فضحكت ثم حضرت له الطعام بعد ان اكل منه ما استطاع توجه الي الملك فوجد العلماء والائمة قد حضروا وبطونهم خاوية وبقوا علي تلك الحال من التاسعة صباحا وحتي الرابعة عصرا لم يقدم له غير كاس شاي ساخن رفضه الكثيرون منهم خوفا من ان تتقطع امعاؤهم .

وحده الشيخ شرب الشاي وهو يبتسم ويتابع زملاءه وقد اصابهم الغثيان والدوار...

هذه القصة. تذكر بحال صحفيينا وهم في حضرة الرئيس الاسبق 

من السابعة وجتي الثالثة فجرا جوعا وعطشا وعبونهم زائغة وقد اصابهم الدوران من قوة المصابيح الكهربائية ومن الوان المنزل الصارخة .

يميلون علي هذا الجانب ساعة ويميلون علي الجانب الاخر تارة اخري وهم مسمرين علي فراش لا يصل الي امعائهم الخاوية .

الكثير من هؤلاء الصحفيين كما قال سيدي عالي ولد بلعمش مصاب بحرقة المعدة ولا بد انه فقد ذاكرته وهو يتلوي من الجوع .

اما البقية الصامدة فقد استسلمت في الاخيرة وحين بدأ المؤتمر بعد سبع ساعات من الجوع لم تعد في رؤوس الشباب المسكين اي اسئلة 

لقد اهلكهم ولد عبد العزيز من اجل ان ينتصر عليهم في الاخير وهو ما حدث بالفعل حين استطاع ان يختم علي افواههم بعد ان ختم الله علي قلوبهم من الانتظار والتململ والتعب.

اذا اردت ان تؤلف بين قلوب الديكة المتشاجرة فجوعهم 

مثل قديم 

ولقد طبقه ولد عبد العزيز بحذافيره حيث الف به بين قلوب الصحفيين الذين فقدوا الحماس واصبح كل واحد منهم يؤثر الاخر علي نفسه ويترك له الفرصة وبذلك فقدوا الحماس .

فامسك ولد عبد العزيز زمام المبادرة

فالجمع الغفير من الصحفيين الذين هم امامه هم كومة من البطون الجائعة فقدت التركيز وتحولت الي جنائز لا تفهم حتي ما يدور حولها .

 

وانتصر ولد عبد العزيز علي ضيوفه الجياع