شكر السياسي الموريتاني البارز المصطفى ولد الإمام الشافعي، المقيم بالمنفى ، شعب بلاده والذين شاركوا فى وقفة أمام قصر الجمهورية وسط العاصمة انواكشوط صباح الخميس 12 ديسمبر 2019 ، تضامنا معه ومع بقية المنفيين السياسيين عن وطنهم بسبب مذكرات توقيف دولية أصدرها نظام رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز.
ولد الشافعي ، أكد في رسالة موجهة إلى المتضامنين مع قضيته شخصيا و قضية كل محروم منع ظلما من العودة إلى وطنه، أن” الكلمات لا تكفي للتعبير عن مشاعره الجياشة والغامرة تجاه وقفتهم اليوم لمناصرته والمطالبة برفع الظلم الذي رزحت تحت كاهله عقدا من الزمان، لافتا إلى أنه لا ذنب لي إلا أنه أحب هذا الوطن وأحبب أهله، وكرس جهده للعمل بقدر طاقته وإمكاناته الاجتماعية والسياسية والمادية في أن يكون وطن الأحلام وملاذ الأحرار”.
وقال ولد الشافعي، فى رسالة نشرتها الصحافة المحلية فى بلاده ، إنه عمل من أجل “وطن يعيش فيه الجميع منعمين برغد العيش والاطمئنان على مستقبلهم ومستقبل أجيالهم وأبنائهم”.
وتأسف ولد الشافعي بألم أنه” حرم من أن يزور أو يترحم على ضريح والده، كما حرم أبناؤه من أن ينعموا بجنة الوطن ودفء الأهل”
وقال ولد الشافعي ، إن “كل ذلك شفي بالوقفة اليوم لرفع الظلم والمعاناة، مضيفا أنها عبرت عن معدن هذا الشعب الأبي الذي يرفض الضيم، ويأبى التسلط والجور”.
وأضاف: “نحن اليوم وببزوغ فجر جديد وسلطة وطنية تبدو عازمة على لم الشمل واستيعاب جمع أطياف المكون الوطني يحدونا الأمل في أن تكون وقفتكم بارقة أمل تلوح في الأفق لبناء وطن كريم يحتضن كل الموريتانيين على اختلاف مشاربهم وشتى اتجاهاتهم وطن يقوم على الديمقراطية والحرية والتسامح وطن يتسع للجميع.
وقال ولد الشافعي: “وقفتكم هي فخر لكل حر وكل مظلوم وكل مضطهد.. اسمحوا لي ففي كثير من الأحيان لا تعبر الكلمات مهما انتقيت عن المشاعر ولكن مشاعركم اليوم برزت من خلال فعل جاد شهد له القاصي والداني، شكرا لكم جميعا أنتم مني وأنا منكم”.