لم تشهد الأنظمة المتعاقبة في موريتانيا اي تغيير في معايير التعيين وقد حافظت كلها علي نفس،النهج ونفس الطريقة وفرضت قبائل وأسر بعينها و زرعت في أذهان الناس أن اي حكومة لابد وأن تمثل فيها تلك الأسر او تلك القبائل .
الكفاءة والإخلاص آخر شرط يجب أن يتوفر في المرشح للوظيفة .
فكم من مفسد اقيل ثم عين في أكبر من منصبه؟
وكم من جاهل حظي بأكبر إدارة او مصلحة؟
وكم من أحمق عين وزيرا من دون أن يكون له اي مستوي معرفي
وكم وكم وكم.
المعايير الحقيقية والتي أصبحت قانونا وعرفا ومعتمدة هي كالتالي فالنسبة للمرأة اول شرط في تعيينها
هو الجمال بعده تأتي المعايير الأخري التي يشترك فيها الجنسان
اما اول اول شرط في تعيين الرجل فهو الوساطة.
وتنقسم الوساطة الي عدة أقسام وساطة معتبرة ووساطة متوسطة ووساطة ناقصة
الوساطة المعتبرة هي التي يقف وراءها جنرال او من هو في مرتبته وهذا النوع من الوساطة يجب ما بعده فلا يسأل صاحبه عن الكثير إذ أنها هي شهادته الأولي والأخيرة و التي ستمكنه من البقاء وهي التي ستحفظه من المساءلة او العتاب اذا ما اقترف خطأ
الوساطة المتوسطة وهي مكتسبة في أغلب صورها حيث تأتي من المصاهرة او القرابة مع الرئيس او الوزير الجنرال او حتي المدير او علاقة صداقة وهذه الوساطة لا تحفظ وظيفة صاحبها الي الابد لأن اي خلل في العلاقة سينعكس علي صاحب الوظيفة ..
اخيرا الوساطة الناقصة وهي النابعة من القبيلة والجهة
فهناك جهات او قبائل قد يغضب عليها هذا النظام ويأتي نظام آخر فيقربها للانتقام من سلفه ويبقي هذا النوع من الوساطة رهينا لبقاء النظام او زواله...
من دون الشروط الانفة الذكر لا حظ في وظيفة رفيعة لاي موظف مهما كانت كفاءته مهما كانت شهاداته وخبراته فعليه أن لا يفكر في أن يكون أكبر من تابع وتابع غير نافع ..
إذ أننا ما زلنا في موريتانيا نعيش في عهد الإمارات القبلية و ربما العصر الجاهلي والحكم للقوي أما الضعيف والفقير فليس له الا أن يبحث عن أقرب السبل للوصول الي مثواه الأخير بعد عذاب مهين أن شاء الله طيلة مابقي في ارض الرجال!!!!!!
كتبه الباحث عن وساطة
الأستاذ محمد محمود ولد شياخ