الطبع يغلب التطبع
ومهما حاول الإنسان تغيير مظهره فشل..
لا يعرف الموريتانيون نوع المخدر الذي حقنت به حكومة ولد بده الموقرة .
فتسعون بالمائة منها في سبات عميق وواحد او اثنان فقط يحاولان التحرر من نعاس يغشيهم منذ أن جلسوا علي كرسي الوزارة.
وزراء يحتاجون الي من يؤكد لهم أنهم وزراء ويتخلصوا من الخوف وخجل النساء
تعميمات الوزير الأول التي لا تحصي ولا تعد اربكتهم فأصبحوا يتقدمون تسع خطوات الي الامام وعشرة الي الخلف.
يخافون من ظلالهم.
الوزير الأول هو القناة الوحيدة التي اعتمدها الرئيس فلا اتصال مباشرا الا معه فلا غرو إذن أن يدب الخوف في صفوف أولئك الوزراء خشية من جرة قلم قد تطيح بهم او تعيدهم من حيث أتوا.
كل الاختبارات التي مرت بهم حتي الان أثبتت ضعفهم وعجزهم عن اتخاذ أي قرار.
وما قمع الطلاب و المظاهرات في في كرمسين و توقف الدراسة في روصو إلا دليل واضح علي أن الوزراء المعنيين بالأمر لم تترك لهم الحرية في اتخاذ أي قرار وكان الكون قد توقف وعجلة الحياة قد توقفت بعد ان اشتبكت كل الأزمة في في يد وزير واحد هو الوزير الأول..
الأمل في التغيير قد خاب وكل الحالمين بميلاد عهد جديد قد اصطدمت أحلامهم بصخرة اسمها قوانين الوزير الأول وتعليماته.
وتتواصل السقطات فبعد وزارة التعليم العالي
تأتي وزارة الثقافة المهزوزة هذه الأيام والعاجزة عن تنظيم النسخة التاسعة من مهرجان المدن القديمة.
القرارات الصارمة مفقودة و زمام المبادرة مفقود و الضعف يخيم علي الحكومة بأسرها من وزيرها الأول الي كتابها ولا تنتظر الا زلزالا يجعل عاليها سافلها او ريحا صرصرا تنسفها الي حيث لا يسمع لها صوت..