أعداء ولكن... / محمد سيدأحمد/ كاتب صحفي
كذا فاليجل الخطبُ وليفدح الأمرُ & فليس لعين لم يفض ماؤها عذرُ
أما وقد بدأت الثعالب تلعب بحكمك وتحاول نكس كل الآمال التي عقدت عليك وتفرغ تعهداتك من محتواها فستكون لنا وقفة...
سيدي الرئيس هؤلاء ليسوا أعداء للوطن،ولا يحملون الحقد على البلد، ولم يتورطوا في أكل أموال عامة أو ملفات فساد أخرى...
هؤلاء ليسوا عملاء لعدو أجنبي،ولم يتورطوا في عمل عدائي ضد قيم الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
سيدي الرئيس هؤلاء أبناؤك... أحفادك هؤلاء فلذة كبدك ،وأمل وطنك الذي سخرت بداية عمرك كله لخدمته بنفسك،وتحملت في سبيل ذلك كل المخاطر،وقطعت الغفار والفيافي لتنشد تأمين الحرية والانعتاق لوطنك،وقررت بعد عقود من الخدمة والعطاء والتضحية أن تضاعب المسؤولية،وتحمل أمانة الأمة وأحلامها فلم أبقيت على بقية الشرذمة لتعيق الأمة وتصور لك الأمور بنرجسية،وتكتب لك التقارير الكيدية لتقول لك هؤلاء أعداء وهؤلاء معارضة وهؤلاء يعيقون البناء وأعداء للتقدمية والوطنية... كل ذلك قالوه في المأمورية الأولى والثانية،وزادوا عليه الآن باستباحة الدماء الزكية...
لسان حالهم اليوم وهم صامدون ودماؤهم تسيل في وقفتهم المطالبة بالرجوع عن قرار الرجعية...
وقد كان فوتُ الموت سهلا فردهُ $& إليه الحفاظ المرُ والخلقُ الوعرُ
إنهم سيدي الرئيس وبكل اختصار أعداء لكن...
يلبسون ثوب الوطنية ... يضحكون ويلعبون بالوطن على أوتار فرنسية وأقوال علمانية...
أعداء لكن... يجلسون على الكراسي العلمية... يحجبون الطالب عن الدخول في الجامعة لكي لا يحصل درجة علمية... ويبقى يهيم على وجهه ليتلقفه الصهيوني،أو يبدل دينه إلى النصرانية أو يصير إرهابيا تكفيريا لا يرحم شيخا ولا إمرأة ولا صبية... وذلك لخبثهم وعمالتهم للماسونية لا يريدون العلوم الشرعية ولا العلوم الفهمية الإنسانية والأدبية...
شاهت وجوههم وخسروا خسرانا عظيم الرزية...
سيدي الرئيس إنهم أعداء ولكن...
منهم الأستاذ والأمي الذي لا يريد لطالب العلم أن يرتقي إلى المراتب العليا من الدرجات العلمية...
إنهم أعداء ولكن .... يخفون العداء وراء إدعاء باطل ورزية... نعم رزية فكيف يسمح الوزير بالتحديد للجلوس للإفادة وتطوير وتكوين الثروة البشرية...
سيدي الرئيس إن ظل المنع للطلاب من الجامعة فهي إذن الرزية.