وإذا لم يكن من الموت بد....فمن العجز أن تموت جبانا
لست هنا في محاولة يائسة لايقاظ ضمائر ولدت ميتة ولا لتوصيل رسالة لمن لا يحسن قراءة الأحداث من حوله ..
لست هنا لحط أسفار عن حمار لا يعرف ما علي ظهره.
ولست إذن في رحلة للتنقيب عن موطن ألم بجسم ميت
ولا أريد أنينا من اخرس بلا صوت
يعيش بالبرزخ بين الحياة والموت
انا فقط أذكر فهل من مدكر.
الحوظ ايها السادة:
الحوظ كان من قبل حوضا فسيحا للأمن واليمن والخير والبركات
لكن وبعد أن أجتثت من نخيله الباسقات
وقطعت منه الهامات
تحول الي مقبرة ومكب لمئات الأطر والمثقفين الذي يتسولون ويستجدون الوظائف علي حساب كرامتهم المسلوبة .
لا أريد منكم أن تثوروا ايها السادة فإنكم لستم رجال ثورة لا أريد منكم تقودوا فإنكم لم تخلقوا للقيادة بل لأن تقادوا ولا للسيادة بل لأن تسادوا ويكفيكم فخرا أن غيركم استخدمكم للوصول الي القمة وبقيتم انتم في الحضيض
يشيد البناء القصور ليسكنها غيره وبصوت الفقير للغني ليزيد في استعباده..
ويتحكم فيه برضاه..
هذه حالكم ايها السادة فاحمدوا الله ان مكن بجهودكم غيركم من تسخيركم
وتلك سنة الحياة
وان لم تكونوا اليوم فقد كنتم بالأمس فلتأكلوا أحلامكم و لتتمتعوا بذكريات ماضيكم لأنه لا أمل لكم في مستقبل في ظل حكم ولد الشيخ سيديا وبطانته.