دان اتحاد المواقع الإخبارية بموريتانيا سحب اعتمادات عدد من الصحفيين الموريتانيين لحضور المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة ، بقرار من الوزير الناطق باسم الحكومة سيدي ولد سالم .
واعتبر الاتحاد في بيان أصدره اليوم الجمعة قرار الوزير بهذا الخصوص انتهاكا للدستور ، واستهتارا بقوانين الصحافة ، من شأنه أن يحدث انتكاسة في حرية الصحافة بالبلد ، ويرده إلى عهود التكميم والمصادرة بعد سنين من تصدره حرية الصحافة بالعالم العربي .
وأكد الاتحاد أن لوائح الوزير التي يجددها كل أسبوع تبعا لهواه ، كشفت الانتقائية والزبونية في اعتماد الصحف ، وحولت المؤتمر الصحفي للحكومة إلى فصل دراسي غير نموذجي يديره أستاذ عاجز عن ضبط إيقاعه .
وأعلن الاتحاد تضامنه مع الزملاء الذين كانوا ضحية لإجراءات ولد سالم التعسفية ، ورفضه لإهانة الصحفيين بصفة عامة ، وطردهم كغرائب من المؤتمرات الصحفية ، واستعداده للدفاع عن حق هؤلاء الصحفيين المشروع في حضور المؤتمر بكل الوسائل المشروعة .
وهدد الاتحاد باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الوزير وقراراته إذا لم يصحح غلطه الكبير ، وينزل من برجه العاجي الذي يعيش فيه ، ويترك سياسة تصعير خده للناس ، والمشي في الأرض مرحا .
ودعا الاتحاد في ختام بيانه الهيئات الصحفية للقيام بواجبها في حماية الصحفيين والدفاع عن حقوقهم ، حتى لا " تؤكل يوم أكل الثور الأبيض " ، مهيبا بوزارة الثقافة والصناعة للوقوف في وجه السطو على صلاحياتها ، والتلاعب بحقوق رعاياها ، والسعي لوضع معايير موضوعية وعادلة تحدد الضوابط والالتزامات الكفيلة لحضور المؤتمر الصحفي، والعمل على رفع الظلم عن الزملاء المبعدين . .