فجأة تحول رجل الأعمال الذي لا يعرف أحدا صديقا للشعب الموريتاني ويحس بآلامه ..
فجأة أصبح ولد بوعماتو مواطنا مسحوقا يستمع الي أصوات الضعفاء في بلده ...
هل تغير الرجل أم غيرته صروف الزمن ؟ ...
قبل أن يكون مطاردا خارج بلده لم يكن يعرف أحدا ولم يكن يعرفه أحد رغم أنه قاد الآلاف الي القبر بسجائره مارلبورو التي كان يمثلها في بلده ....
قبل أن يكون مطاردا كانت دونه أسوار وجبال وسلاسل حديد ...
اليوم أصبح رجلا صالحا يؤمن بالعدالة ويؤمن بالديموقراطية والمساواة التي لم يكن يعرفـــها .....
يلقي المواعظ عبر رسائل الواتساب ويأمر بالانقلاب علي من يسميهم الطغاة ....
أين كان ولد بوعماتو قبل أن يهدد في أمواله وممتلكاته
كان صامتا وديعا حين كان الأمر يتعلق بغيره
أما حين جمدت أرصدته فقد أفاق من غفلته ونومه وتحرك فيه دم المواطنة وكأنه كان في عالم آخر ...
انقلبوا ثوروا تحركوا ضد الظلم كلها كلمات خاوية كاذبة ومن رجل غير صادق مع وطنه وشعبه يتحرك لأطماعه الخاصة ...
,لماذا لا يعود الي بلده وينقلب هو علي غريمه دون الحاجة الي الصراخ غير المسموع ؟
بالتأكيد لن يفعل لأنه لم يفكر في يوم يحتاج فيه الي المساعدة ولذلك لم يساعد من يستنجدهم اليوم ......