في موريتانيا قبائل نشأت وترعرعت في كنف نار الدنيا رضعت الذلة والفقر والمسكنة وبغضب من أنظمتها باءت وسيمت من العذاب أشده.
لا تعرف من المنازل الا الطين والحطب ولا السيارات الا حميرا سلخت ظهورها من الركوب وحمل التراب
ولا من المأكل الا الماء الحافي أما الملبس فقد ولدت عراة وسترجع من رحلة عذابها في الدنيا كما جاءت عراة..
ولا من الوظائف الا الجري وراء كل نظام لا يوليها اعتبارا والتصويت له حين يبلغ له الخوف الحناجر
كل فرد في تلك القبائل ولد بظهر وسنام وخرم في أنفه لتوضع فيه الأزمة كلما دعت الضرورة ..
ممنوعين من دخول جنة الحكام ونعيمهم واقصي ما يمكن أن يبلغه أطرهم في العاصمة أن يطوفوا كل يوم مائة مرة بساحة الحرية القريبة من القصر عل عينا تلمحهم فتحن إليهم فيصبحوا من المقربين ...
لكن طمعهم كطمع ابليس بالجنة الحقيقية ...
حرموا في الدنيا من العيش الكريم ومن الاحترام والتقدير ومنعوا أن يكونوا مثل غيرهم.
ممنوعين حتي من الوصول الي حرف التاء حتي في النوم (التكوين التوظيف التأطير الترقية ) ..
تشرئب أعناقهم كل خميس لعل خطأ يدحرج إسما من أسمائهم فيحاط بعناية النظام الحاكم .
وتنتهي نشرة الأخبار دون أن ينتهي معها املهم ويحسبون الاسبوع الموالي والاسبوع الذي يليه وهلمجر
ويتحولون يوما بعد يوم الي يأجوج ومأجوج في انتظار فرج لن يكون