قديما قالت العرب
اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
درسنا هذا المثل حين كنا صغارا وتم اجبارنا علي الإيمان به واعتقاده لكننا تبرأنا منه حين أصبحنا كبارا ...
مثل آخر يقول : البرميل الخاوي يملؤ الدنيا ضجيجا و الممتلئ بلا صوت ..
عشنا عشر سنوات من الهرطقة والقيل والقال في ظل نظام يتكلم رئيسه في مناسبة ومن دون مناسبة
لقاء الشعب . لقاء الصحافة.لقاء الشارع . ولقاء اللقاء
اليوم حين أفل ذلك النجم افتقدنا صوته وأقواله ولقاءاته وزياراته الماراتونية التي لا تنتهي ووعوده المكذوبة ومشاريعه الوهمية الخاوية.
لقد زرع فينا ولد عبد العزيز الكلام وحبه والتشبث بالخطابات التي لا تقدم ولا تؤخر .
في موريتانيا الشعب مجنون لا يريد غير الكلام واشطاري
ولا يرغب في حكومة يسهل الاتصال بكل وزرائها و تستلم التقارير اليومية عن شؤون الناس وتعني بهمومهم
الشعب كارثي ومن دون استثناء يريد من الرئيس أن ينتهج طريق سلفه في الكلام ويترك الفعل والعمل الذي اختاره .
لكن هيهات هيهات فذلك العهد انتهي وفات ولم تبق منه حتي الرفات.
وكل ماهو آت آت ..
ويبقي السكوت من ذهب .